قال وزير السياحة التونسي الياس الفخفاخ إن قرار واشنطن إخلاء موظفيها غير الأساسيين في سفارتها بتونس بعد مهاجمتها الجمعة من قبل متظاهرين "مبالغ فيه بعض الشيء". وأقر الفخفاخ، في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية الاثنين، بأن قوات الأمن التونسية لم تكن مستعدة بالشكل المناسب لحجم التظاهرة التي قتل فيها أربعة متظاهرين. وقال الوزير التونسي إن بلاده "تحترم القرار الأميركي، وتقوم بكل ما يلزم لإعادة الثقة" في قدرة السلطات على السيطرة على الأمور. وتطرق الفخفاخ إلى قيام واشنطن بوضع تونس على قدم المساواة في المعاملة مع السودان التي قررت واشنطن سحب موظفيها غير الأساسيين منها أيضا، معربا عن أسفه لهذا "الخلط" وتابع وزير السياحة التونسي قائلا "إنني أتفهم قلق الغربيين لكن الوضع أكثر تعقيدا مما قد يبدو من الخارج". وشدد على أن "تونس معروفة باعتدالها وانفتاحها وتسامحها، ولا يمكن وضع جميع الإسلاميين في خانة واحدة" مؤكدا أن "من يمارسون العنف من الإسلاميين هم أقلية صغيرة". من جهته قال وزير العليم العالي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان بلاده لا تخشى ان تنعكس حادثة السفارة الامريكية سلبا على تطوير و توسيع مجالات التعاون بين البلدين مؤكدا ان هذا التعاون في نمو مستمر. و اكد السيد المنصف بن سالم ان الولاياتالمتحدةالامريكية تعلم جيدا مدى حرص الحكومة و الشعب التونسي على العلاقة المتميزة و التاريخية التي تجمع بين البلدين. و كانت وزارة الخارجية قالت في بلاغ لها يوم الاحد 16 سبتمبر ان مكامة هاتفية جمعت بين وزير الخارجية التونسي و نظيرته الامريكية نوهت فيها الاخيرة بالجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة من اجل السيطرة على الاوضاع و اكدت مواصلة و التزام الادارة الامريكية دعم المسار الديمقراطي بتونس مشددة انه لا يمكن لفئة قليلة ان تعطل هذا المسار.