علمت كلمة من مصادر مطّلعة أن تحقيقا يقوم به متفقّد عام بوزارة الداخلية منذ مساء يوم الجمعة المنقضي في حقّ كلّ من الكاتب العام لبلدية صفاقسالمدينة وأحد رؤساء المصالح بنفس البلديّة على خلفيّة الصفقة التي أبرمتها هذه الأخيرة مع شركة الماضي إخوان لاستغلال أغلب شوارع مركز المدينة كمناطق زرقاء. وحسب نفس المصادر فإن ما أثار ريبة الوزارة في عمليّة التفويت هذه هو حجم المرابيح التي يتوقّع جنيها من مثل هذه المناطق، حيث أعدّ المشروع 5100 موقع سيّارة يبلغ معلوم ساعة الإيواء فيها 400 مليم ممّا يعادل أرباحا تتجاوز العشرة ملايين دينار في السنة مقابل معلوم كراء سنوي 0,350 مليون دينار على مدار السنة، وذلك طيلة ثلاثين سنة. ومن جهة أخرى أفادت مصادرنا أن الكاتب العام المحقّق معه تعرّض للضغط من سلط عليا بالجهة لتمكين السيد مراد ماضي من الإطلاع على دراسة المشروع وتفصيل كرّاس شروط على مقاسه، دون أن يقع إطلاع المجلس البلدي على محتوى الدّراسة. وكان الأهالي والمتساكنون قد عبّروا عن رفضهم لمشروع المناطق الزرقاء الذي فوجئوا به وذلك من خلال العرائض التي أقبل المواطنون على إمضائها والاحتجاج في المجلس البلدي وغيرها.