ينفذ أهالي مدينة "وذرف-قابس" إضرابا عاما كامل اليوم (16 أكتوبر)، رفضا لمشروع نقل مصبات مادة "الفوسفوجيبس" من البحر إلى منطقة "المخشرمة"خاصة بعد البراهين العملية التي أثبتت مخاطر هذا المشروع على البيئة والصحة، حسب ما أعلنت عنه الأطراف المنظمة للإضراب (النيابة الخصوصية لبلدية وذرف وعدد من الجمعيات البيئية والتنموية والحقوقية). وفي نفس الإطار أفادت لجنة التنظيم أن الإضراب انطلق على الساعة السابعة صباحا بتجمع شعبي في ساحة الاستقلال التي ستحتضن مداخلات ممثلي مكونات المجتمع المدني في الجهة قبل الخروج في مسيرة سلمية تجوب شوارع المدينة، وأضافت أن الإضراب يشمل القطاعين العام والخاص. كما أكدت على تطوع 50 ناشط ومواطن لضمان سلمية التحرك وعدم تطوره إلى أعمال تخريبية. وفي سياق ردود الفعل ذكرت وزيرة البيئة السيدة "مامية البنا" في تصريحات لإحدى الاذاعات الخاصة أن تاريخ الدراسة التي اعتمدت عليها الجمعيات البيئية بوذرف يعود إلى سنة 2002 وتتضمن معطيات مختلفة عن الدراسة العلمية التي اعدتها الوزارة قبل أشهر. وأضافت أن الوزارة مستعدة لتسخير خبراء لفائدة الجمعيات البيئة في الجهة من أجل التثبت من سلامة ما ورد في الدارسة. وأعلنت عن بعث إدارة جهوية للبيئة بداية من مطلع السنة القادمة. كما أشارت إلى قضية التلوث تتجاوز مدينة قابس وتهم جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط.