يقوم الداعية السعودي محمد العريفي المثير للجدل داخل الأوساط الدعوية بسلسلة من المحاضرات الدينية في تونس تستمر لغاية يوم غد ، أثارت إنتقادات واسعة داخل الأوساط النقابية الجامعية ، وقد أدت زيارته يوم أمس لكلية الأداب برقادة بالقيروان إلي وقفة إحتجاجية نظمها الأساتذة والطلبة إحتجاجا علي ما اعتبر إنتهاكا لقواعد التعامل داخل الجامعة. السيد حسين بو جرة كاتب عام نقابة التعليم العالي ذكر لكلمة في تعليقه على الحادثة ، أن المحاضرة فرضت علي الجامعيين والطلبة يوم أمس بالإستعانة بعناصر وصفها بالمتشددة والغريبة عن الجامعة إستعملت الترهيب والعنف المادي ضد الوقفة الإحتجاجية، خصوصا أن الدرس الديني لم يتمتع بتأشير أو موافقة أية جهة ادارية جامعية أو رسمية متهما الإتحاد العام التونسي للطلبة بالوقوف وراء هذا النشاط. وفي ذات السياق أكد بوجرة أن النقابة تندد بهذا السلوك الذي يسعي لفرض منطق الأمر الواقع متجاوزا كل التراتيب الإدارية والقانونية ، واصفا موقف الوزارة من هذه التجاوزات الخطيرة بالمحتشم والمتذبذب ، إذ قال أن المسؤولين في وزارة التعليم العالي عبروا له عن رفضهم لهذه السلوكيات ، رافضين في الآن ذاته الإصداع بذالك في شكل مواقف رسمية علي حد قوله،هذا وتعذر لنا الحصول علي رد الوزارة . الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس عز الدين زعتور من جهته ، عبر لكلمة عن رفض الإتحاد لما إعتبره ممارسات تشكل خطورة علي دور الجامعة الأكاديمي وتمس من دور الجامعة في تكريس قيم المواطنة والجمهورية ، جازما أن مثل هذه الأنشطة تهدف لتحييد الأنظار عن مشاكل الجامعة الحارقة . من جهة أخري ذكر الناطق الرسمي للإتحاد العام التونسي للطلبة راشد الكحلاني في تصريح خاص براديو كلمة أنهم لم يتوجهوا بأي دعوي لهذا الداعية أو غيره وأنهم إكتفوا بتنظيم هذا اللقاء في كلية الأداب رقادة وحمايته إستجابة لرغبة الطلبة ، نافيا أن يكونوا بحاجة لأي ترخيص يخول لهم مثل هذا النشاط . هذا ويشار أن الداعية محمد العريفي قد أقام اليوم نشاطا من نفس النوع نظمه نادي القلوب البيضاء بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس بالتنسيق مع جمعية دار الحديث بتونس و جمعية الفرقان ، ومن المنتظر أن تشمل زيارته غدا كليات أخرى.