أكّدت هيومن رايتس ووتش أمس 1 ديسمبر ، على " الحاجة الماسة إلى إصلاح قوات الأمن في تونس" بعد الأحداث الأخيرة في سليانة والتي تسببت في إصابة أكثر من مئتي شخص. و استنادا على سقوط عديد الجرحى بالغاز المسيل للدموع ورصاص الرش إضافة إلى شهادات الحاضرين في هذه الأحداث ، قال إيريك غولدستن نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: أنّ الشرطة "تحتاج إلى تعليمات واضحة، وتدريب، وتجهيزات تجعلها تستخدم العنف فقط عند الضرورة وبشكل متناسب. كما يجب محاسبة أعوان الشرطة كلما تجاوزوا هذا الحدّ." و أوضحت هيومن رايتس ووتش في بيانها الصّادر أمس أنّه يتعيّن على الحكومة أن تضمن قيام اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي أعلنت عنها لتقوم بالتحقيق في استخدام شرطة مكافحة الشغب للقوة المفرطة أثناء احتجاجات مدينة سليانة. كما أشارت المُنظّمة بعد معاينتها لمكان الإحتجاج الأساسي بسليانة أي ، أمام مقرّ الولاية ، أنّه لا توجد أي أدلة على أنّ المُحتجين قاموا بإلقاء زجاجات حارقة، كما ادّعى ذلك رئيس الحكومة حمّادي الجبالي في الندوة الصحفية التي عقدها يوم 29 نوفمبر.