ذكر وزير الخارجية رفيق عبد السلام في تصريح لراديو كلمة ظهر أمس الخميس 13 ديسمبر بدار الضيافة بقرطاج ، عقب لقائه نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرز ، أن رئيس الحكومة حمادي الجبالي و الوفد الوزاري التونسي أبلغوا الضيف الأمريكي أن العلاقات بين الحكومة و المنظمة الشغيلة باتت على ما يرام إثر إتخاذ هذه الأخيرة لقرار إلغاء الإضراب و أنّ الخلاف الذي جد بين الطرفين وقع تجاوزه لتجنيب البلاد مخاطر هي في غنى عنها، و أضاف بأن تونس لمست رسالة واضحة و صريحة من السلطات الأمريكية تتضمن الرغبة في دعم التحول الديمقراطي و المشاركة في النهوض بإقتصاد بلادنا . و لم يقتصر لقاء رئيس الحكومة صباح أمس بدار الضيافة ، على لقاء نائب الخارجية الأمريكية و إنما إلتقى أيضا كل من الممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة رئيس البرتغال سابقا جورج سام بايو الذي أعرب عن إعجابه بالثورة التونسية، مشيرا في تصريحه إثر لقائه بحمّادي الجبالي و ووزير الخارجية رفيق عبدالسلام ، أنه يتعين على التونسيين إرساء سلم إجتماعي و إستقرار سياسي لضمان إنتقال ديمقراطي حكيم ، و أضاف أن علاقات التعاون التونسية البرتغالية ما إنفكت تتطور في إتجاه تبادل الخبرات و خاصة في الجانب الإقتصادي. أما لقاء رئيس الحكومة مع وزير خارجية كندا جون بيرد ، فأفضى إلى الإتفاق على النهوض بمستوى التعاون التونسي الكندي في مجالات الثقافة و السياسة و خصوصا الإقتصاد ، و أعرب الجانب الكندي عن رغبة السلطات الكندية في دعم و إنعاش الاقتصاد التونسي. و يذكر أن سلسلة اللقاءات هذه قد جرت على هامش المشاركة في المنتدي التاسع للمستقبل المنتظم تشاركيا بين الخارجية التونسية و الخارجية الأمريكية و الذي أسدل الستار عنه مساء أمس بعد أن إنطلقت فعالياته أمس الأول الأربعاء و من أهدافه البحث في أليات الإنتقال الديمقراطي.