span lang="AR-TN" roman","serif";"="" new="" times="" style="font-size: 12pt; line-height: 115%;"صخب الحياة و همّها. الفشل في الدراسة و حتى التعب النفسيّ...هل يمكن حقا أن تجبر مواطنا على ارتكاب جرم ؟ البعض يقول "...لا أبدا لا مبرر لخرق القانون" أما بالنسبة للبعض الآخر فيتساءل "وهل هناك وجود أصلا أسباب أخرى تدفع المواطن إلى خرق القانون ؟" و الصيغة حتما استنكارية. فالمتهم الماثل اليوم أمام الدائرة الجناحية بتونس، بتهمة هضم جانب بالقول و الفعل حال مباشرته لوظيفته حسب منطوق الفصل 125 من المجلة الجزائية، هو طالب قضّى من الزمن جزءا ليس بالهيّن في الجامعة التونسية دون نيل شهادة علمية. span lang="AR-TN" roman","serif";"="" new="" times="" style="font-size: 12pt; line-height: 115%;" حتى من وقفته، أمام القاضي، التي ينحي فيها الرأس درجات نحو اليمين و كلامه المضطرب، المتردّد و نظراته المرتعشة بين القاضي و لسان الدفاع، تدفع إلى ترجيح الرواية التي رواها باحث البداية، عند التحقيق، بكون المتهم يمرّ بحالة نفسية غير عادية و التي أكّد عليها لسان الدفاع عند ترافعه للقول بانتفاء المسؤولية الجزائية عن منوبه. فالمتهم، كما ورد في محضر البحث، كان اعتدى في الطريق العام على موظف عمومي بالقول و الفعل إضافة إلى حمله لسلاح كما ورد أنه عامل يوميّ و الحال أنّه طالب. span lang="AR-TN" roman","serif";"="" new="" times="" style="font-size: 12pt; line-height: 115%;"لسان الدفاع في مرافعته سعيا لتبرئة ساحة منوبه، تمسّك ببطلان محضر البحث من جهة لأنه لم يتمّ سماع المتهم و لم يتمّ كذلك إجراء المكافحة بينه و بين المتضرر في هذا خرق صريح لمقتضيات الفصل 155 من مجلة الإجراءات الجزائية و من جهة أخرى لعدم الأخذ بمصلحة المتهم لكونه يمرّ بحالة نفسية غير عادية و هذا خرق لأحكام الفصل 199 من نفس المجلة فحتى من خلال تصريحات بعض أعوان الأمن في السجن فإنه كان يُعتقد في تناوله لدواء مسكّن للأعصاب حسب قول المحامي. و كان طلب الدفاع عدم سماع الدعوى لبطلان الاجراءات و لانتفاء المسؤولية الجزائية عن منوّبه جراء مروره بأزمة نفسية و طلب عرضه على الفحص الطبي لإثبات ذلك.