شهدت مدينة مدنين يوم امس17 جانفي، أضخم عملية احتجاز اسلحة في تاريخ تونس ، حيث تمكّن أعوان الامن و الحرس من ضبط كمية كبيرة جدّا من الأسلحة. وفي آخر الأنباء حول ملابسات هذه العملية،علمت راديو كلمة اليوم أنّ الموقوفين الثلاث في هذه الأحداث تونسيي الجنسية . و تشيرالمعلومات الأولية أنّ مهرّبي هذه الأسلحة، عصابات خارجة عن القانون بحوزتها كمية مهولة من الاسلحة الثقيلة و الخفيفة و متفجرات و ألغام و قنابل يدوية ،حسب ما صرّح به مصدر أمني رفيع المستوى من الحرس الوطني . و افاد نفس المصدر، ان هذه العملية مستمرة ،و لذلك لا يمكن لاي احد الادلاء باي تصريح او تمكين وسائل الاعلام من التغطية لاسباب امنية تخص امن الوطن . وفي تسريبات خاصة براديو كلمة ،فإنّه إلى جانب الاسلحة تم العثور أيضا على ملابس عسكرية خاصة و 14 خيمة، مما جعل البعض يرجّح إمكانية وجود مخطّط لإقامة معسكر للتدريب في ظل ان مدينة مدنين قد تصبح نقطة تخزين للاسلحة في المستقبل. و لكن بعد متابعة دقيقة من قبل الامن في الايام الفارطة تم تفكيك هذا المخطط و مازالت الدوريات المشتركة بين الامن و الحرس و الجيش تجوب ولاية مدنين للعثور على اي اسلحة اخرى يمكن ان تكون متواجدة في اي مكان بالجهة. و تشهد مدينة مدنين حاليا حملات تمشيط مشتركة و على نطاق واسع بعد تولي الجيش الوطني حجز كل الاسلحة و الاحتفاظ بها .