علمت"الصباح" أن أعوان وحدة تابعة لحرس الحدود بمنطقة فرنانة ضبطوا نهاية الأسبوع الفارط سيارة رباعية الدفع مشبوهة أثناء دورية ترتيبية روتينية، وألقوا القبض على شخصين يرجح أنهما ينتميان للتيار السلفي المتشدد وحجزوا بندقية من نوع "كالاشينكوف" وكمية ضئيلة يرجح أنها بقايا لمتفجرات تقليدية فيما لاذ اثنان من المشتبه بهما بالفرار وبحوزة كل واحد منهما حقيبة يرجح أنها تحتوي على أسلحة ومتفجرات وفق ما أكده مصدر أمني مطلع ل"الصباح". نفس المصدر أكد أن الأعوان وبعد تحريات مكثفة عثروا على رقم هاتفي لشخص سلفي قاطن بجهة تاجروين من ولاية الكاف يبدو أنه على علاقة بالموقوفين، فنصبوا له كمينا وألقوا القبض عليه وبحوزته مسدس قديم صالح للاستعمال يتردد أنه يعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي ببلادنا إضافة إلى ذخيرة حية. وكان مصدر أمني بمنطقة الحرس الوطني بالكاف ذكر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه تم العثور على مسدسات وأزياء عسكرية بحوزة عناصر محسوبة على التيار السلفي يجرى حاليا التحقيق معها بعد أن تبينت علاقتهم بحادثة السيارة التي تم ايقافها بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة وأضاف المصدر نفسه أن التحريات الاولية كشفت أن مدبري العملية انطلقوا من ولاية الكاف قبل القاء القبض على عنصرين منهم في ولاية جندوبة وان التحقيق متواصل حاليا للكشف عن ملابسات هذه الحادثة. وفي نفس الإطار علمنا أن قوات الحرس والجيش الوطنيين قامت نهاية الأسبوع بالتنسيق مع فرقة الكومندوس التابعة للحرس الوطني والشرطة العدلية بجندوبة بتمشيط كامل الشريط الحدودي الرابط بين منطقة ملولة بمعتمدية طبرقة ومنطقتي عين الدبة وحليمة بمعتمدية فرنانة أين تمكنت من العثور على لباس أحد المشتبه بهم الفارين وهو عبارة عن"قشابية" إضافة إلى بطاقة هوية كما تم العثور على سلاح ناري من نوع "فال" سقط من سيارة أمنية تابعة لمركز حرس الحدود ببوش سهوا أثناء عملية التمشيط ولم يتم الاستيلاء عليه من داخل المقر مثلما أشيع. يذكر أن السلط القضائية عهدت لأعوان الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة البحث في القضية وكشف ملابسات والمخطط الذي كان يستعد أفراد العصابة لتنفيذه.