الضحية طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها و المعتدي كهل متزوج، لم يحضر أحد من أقربه أو أصدقائه في قاعة الجلسة لشدّ أزره فحتى لو كانت الوقائع ملفقّة كما أفاد محاميه فإن وصمة العار ستبقى حبرا أسود يحجب وجهه. إذ تعود وقائع القضية إلى يوم 21 جويلية 2012، يومٌ وافق الفاتح من شهر رمضان. كان المتهم يومها قد قصد إحدى رياض الأطفال بمنطقة حي التضامن لاصطحاب زوجته التي تشتغل كمربّية بها. وبتأخر الزوجة من الخروج لملاقاته دخل المتهم يبحث عنها داخل الروضة و إذ ببنت صغيرة جالسة تنتظر قدوم والديها. لا احد يعلم الأفكار التي راودت المتهم حينها إلا أنه تقدّم نحوها، و استدرجها إلى غرفة داخلية حيث لا يباغته أحد و ووضع يده بأماكن حسّاسة من جسد الطفلة و استمرّ حتى سوّلت له نفسه فعل ما هو أكثر شناعة دون الوصول حدّ اغتصابها حسب ما أفادت به البنت و أمّها أثناء الاستنطاق ليمثل أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس بتهمة الإعتداء بالفاحشة حسب الفصل 228 من المجلة الجزائية الذي يقضي بالسجن مدة اثني عشر عاما إذا كان المعتدى عليه لم يبلغ الثامنة عشرة بعد. المتهم نفى ما نسب إليه و أكّد أنه لم يقم بشيء من هذه الأفعال فهو متزوج و له أطفال أيضا و أن التهمة لفقت إليه لتسوية مشاكل شخصية. و بحجز الفضية للمفاوضة إثر الجلسة تم الحكم على المعتدي بأربع سنوات سجنا نافذة.