شارك آلاف من التونسيين مساء الثلاثاء في مسيرة منددة بالاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الحرية" المتوجه إلى قطاع غزة. وكانت أحزاب معارضة قد دعت مساء الاثنين إلى مظاهرة سلمية وسط العاصمة وحصلت صبيحة الثلاثاء على ترخيص بذلك بعد أن وافقت على المشاركة في مسيرة تضم الحزب الحاكم وفريق الموالاة. وقد سارت المظاهرة في شارع محمد الخامس بالعاصمة بقسمين يضم الأول الحزب الحاكم وفريق أحزاب الموالاة وأنصارهم ثم أحزاب التجديد والتكتل من أجل العمل والحريات والحزب الديمقراطي التقدمي وعدد من التيارات المعارضة الأخرى. من جهة أخرى دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى مسيرة عمّالية تنطلق عصر الخميس من بورصة الشغل بالعاصمة. وكان اتحاد الشغل قد نظم ظهر الثلاثاء تجمعا عمّاليا بساحة محمد علي بالعاصمة، رفعت خلاله الهتافات المنددة بالاعتداء الإسرائيلي والحصار على غزة. وفي كلمة ألقاها الأمين العام لاتحاد الشغل عبد السلام جراد ذكر أنّ منظمته ستتوجه برسالة تضامن إلى السفارة التركية بتونس، كما ستوجه رسالة تنديد إلى السفير الأمريكي. في نفس السياق تلقى راديو كلمة بيانا مشتركا لعدد من فروع اتحاد الطلبة بصفاقس التي أعلنت تضامنها مع قافلة الحرية ووقوفها المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه. وشدّد البيان على تمسك المنظمة الطلابية بحقها في التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعت إلى فتح المجال أمام كل أشكال التعبير الحر والتظاهر لنصرة الشعب الفلسطيني، وأدان البيان التعاطي الأمني للنظام التونسي في قمع المتظاهرين، حسب وصفه.