أدانت عديد المنظمات الوطنية والدولية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بقفصة يوم الثلاثاء 6 جويلية في قضية الفاهم بوكدّوس، والقاضي بسجنه 4 سنوات مع النفاذ، وذلك على خلفية تغطيته للاحتجاجات التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي سنة 2008. وقد أدانت مراسلون بلا حدود الحكم واعتبرته مخالفا للمبادئ الأساسية للقضاء التونسي، كما أدان الاتحاد الدولي للصحفيين قرارالمحكمة التونسية إدانة صحفي بتهمة " تكوين وفاق إجرامي من أجل الاعتداء على الأشخاص"، وهي التهمة التي اعتبرها الاتحاد كيدية، لأن بوكدوس اتهم بعد تغطيته المظاهرات العامة ضد البطالة والفساد في منطقة الحوض المنجمي، وصرح "ايدين وايت"، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين بأن إدانة بوكدوس خطأ جسيم للعدالة، رفضت محكمة الاستئناف بقفصة تصحيحه، معتبرا أن بوكدوس ضحية حكومة لا تحتمل النقد والمعارضة". كما أدان المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع إدانة بوكدوس معتبرا قضيته قضية رأي من أجل تجريمه ومعاقبته على نشاطه الصحفي الذي من المفترض أن يكون أمر عاديا محميا بالقوانين التونسية والدولية. وأدان المرصد بشدة الحكم الذي صدر على إثر محاكمة بدون مرافعات ودون أن يمكّن المتهم من تقديم وسائل دفاعه على حد تعبير البيان. وطالب بإلغاء الحكم وحمّل السلطات التونسية كل تردّ يمكن أن يطال صحّة الفاهم بوكدّوس أو حياته. يشار إلى أن بوكدوس لم يتمكن من حضور المحاكمة وهو نزيل بالمستشفى لتلقي العلاج بسبب أزمة ربو حاد. وقد عملت أجهزة البوليس على اخراجه من المستشفى ليلة المحاكمة وإكراه الطبيب المناوب للتوقيع على اخراجه.