أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة نانسي الفرنسية يوم أمس الجمعة 24 سبتمبر 2010 حكما غيابيا ب 12 سنة سجنا في حق نائب القنصل التونسي السابق والمسؤول الأمني خالد بن سعيد. وكانت النيابة العمومية الفرنسية قد استأنفت الحكم الصادر ضده في سنة 2008 من المحكمة الإبتدائية بستراسبورغ والقاضي ب8 سنوات سجنا غيابيا بتهمة المشاركة في التعذيب. وكانت السيدة زليخة الغربي زوجة اللاجئ السياسي بفرنسا السيد مولدي الغربي قد تقدمت بدعوة للقضاء الفرنسي ضد بن سعيد في سنة 2001 عندما كان نائبا للقنصل التونسي بستراسبورغ، تتهمه فيها بأنه أشرف على تعذيبها وإهانتها رفقة مجموعة من عناصر الأمن التابعة له في أحد مراكز الأمن بولاية جندوبة سنة 1996 بهدف الضغط عليها لتقديم معلومات عن زوجها اللاجئ السياسي بفرنسا والمطلوب من الأمن التونسي على خلفية انتمائه للنهضة. وقد صدرت في حقه على إثر ذلك بطاقة إيقاف دولية في سنة 2002، بعد أن غادر إلى تونس. وأفادت مصادر حقوقية أن السلطة التونسية بذلت جهودا كبيرة من أجل تبرئة مسؤولها الأمني، واعتبرت أن إدانته هي إدانة لجهاز الأمن التونسي برمته. كما كذب ممثلو السلطة التهمة، وأنكر بن سعيد ما نسب إليه عبر محاميه الذي ناب عنه في القضية. ومعنا السيدة زليخة الغربي للتعليق على الحكم: