قال شهود عيان أن أكثر من أربعين حالة تسمم حدثت بالمبيت المدرسي التابع للمدرسة الإعدادية بالفرنانة مساء يوم الخميس 14 أكتوبر الجاري أغلبهم من البنات نقلوا الى المستشفى المحلي بمدينة الفرنانة( 170 كلم شمال غرب العاصمة تونس) وأن نصفهم احتفظ به هناك فيما تم نقل البقية إلى المستشفى الجهوي بجندوبة نظرا لخطورة حالتهم. وأضاف شهود العيان أن نبأ الحادث تسبب في حالة من الهلع والفزع وسط التلاميذ وأولياءهم الذين قدم بعضهم ليلا من القرى البعيدة بواسطة الدواب للاطمئنان على أبنائهم فيما أنجز عدد من النقابيين والأولياء والتلاميذ صباح يوم الجمعة 15 من ذات الشهر وقفة احتجاجية أمام المستشفى المحلي بالمدينة. وحسب المعطيات الأولية التي حصلنا عليها فإن حالات التسمم التي بدت أعراضها من خلال عشرات الحالات من القيء والإسهال ناجمة بالأساس عن تناول التلاميذ لعشاء فيه تمييز بين الذكور والإناث وحلويات ختم الطعام من نوع "قوفرات " يرجح أن تكون فاسدة وان الطعام بعضه مخزنا في مخزن مبيت المعهد فضلا على أن كثرة الأوساخ واهتراء معدات الطبخ كانت عوامل تؤشر على احتمال وقوع مثل تلك الحوادث. وعلمنا ان السلطات المحلية والجهوية حضرت بعد أن تفاقم عدد المتسممين وحاولت تهدئة الخوف الذي بدا على الأولياء والتلاميذ فيما رفض بعض المسؤولين الذين اتصلنا بهم الإدلاء بأي معلومة رغم اعترافهم بوجود ما وصفوه بالكارثة. هذا ونشير إلى أننا تناولنا في إحدى النشرات التي بثت في شهر افريل الماضي سوء التغذية ونقصها في بعض المؤسسات التربوية بالمعتمدية ونقلنا تحذيرات المواطنين من خطورة ما يتعرض له التلاميذ. وتتابعون بعد النشرة تحقيقا اوليا خاصا بحالة التسمم.