تعكّرت الحالة الصحية للناشطة السياسية المضربة عن الطعام غزالة المحمدي يوم الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري بشكل خطير حسب مصادرنا مما استوجب نقلها على وجه السرعة للمستشفى الجهوي بقفصة. وتخوض المحمّدي إضرابا عن الطعام لليوم السادس على التوالي احتجاجا على طردها من عملها بالجمعية التنموية بقفصة، والذي اعتبرته طردا لأسباب سياسية بسبب نشاطاتها السياسية المعارضة وما قامت به أثناء الأحداث الاحتجاجية بالحوض المنجمي سنة 2008. وهي من أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل منذ سبع سنوات. وقالت المحمّدي أنها اضطرت إلى هذا الإضراب بعد أن استنفذت جميع وسائل التفاوض والحلول الأخرى للعودة إلى عملها خاصة وأنها العائل الوحيد لعائلتها. وكانت المحمّدي قد بدأت إضرابها بمقر اتحاد الشغل بقفصة قبل أن تنتقل إلى منزل والديها بطلب من القيادة النقابية الجهوية التي تعهّدت بمتابعة ملفّها. كما أصدرت عدد من الجمعيات والأحزاب من بينها الديمقراطي التقدّمي الذي تنتمي له المحمّدي بيانات تطالب السلطة بالكفّ عن التشفّي من المعارضين بقطع أرزاقهم وبإعادة المحمّدي إلى عملها.