تقدم السفير الفرنسي بتونس "موريس بيون" اعتذاراته إلى الشعب التونسي أثناء لقاء تلفزي في النشرة الرئيسية للأنباء ،وقد أكد السفير الفرنسي انه لم يكن يقصد الإساءة إلى التونسيين وثورتهم. وعبر عن ندمه على ما صدر منه من تطاول على الصحفيين وأكد انه شعر بالإحباط بعد ردة فعل الشارع التونسي ووعد بإصلاح خطئه و الانطلاق في صفحة جديدة. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية دافعت عن سفيرها مشيرة إلى أن بوريس بويون يتمتع بديناميكية كبيرة كفيلة بتقديم نتائج ايجابية في هذه المرحلة الحاسمة التي تشهد فيها العلاقات التونسية الفرنسية ما قالت انه صفحة جديدة. من جهة أخرى تجمع المئات من المواطنين أمام السفارة الفرنسية في شارع الحبيب بورقيبة صباح السبت 19 فيفري مطالبين برحيل السفير الفرنسي ومنددين بموقفه من الثورة وأهانته لإحدى الصحافيات. وفي سياق متصل هاجم الحزب الاشتراكي الفرنسي موقف السفير الفرنسي واعتبرته يزيد من تفاقم تدهور العلاقات بين فرنسا وتونس خصوصا بعد مواقف وتصريحات وزيرة الخارجية "ميشيل اليو ماري. واعتبرت دبلوماسية السفير بدبلوماسية الغطرسة وطالبت السفير بالاعتذار للشعب التونسي وان يحل محله سفير جديد .