رغم اهمية الحدث الذي عاشت على وقعه الولاية منذ الساعات الاولى لصباح يوم أول أمس الاربعاء والمتمثل في تنصيب قنصلية فرنساببنزرت وعلى رأسها السيدة «منية الصفاقسي» فانها قد دارت في صمت اضافة لما اعترض المراسلين الجهويين وممثلي وسائل الاعلام بالجهة من صعوبات سواء في الحصول على المعلومات الخاصة بالزيارة او فحوى الاجتماعات التي اتخذت طابعا ضيقا للغاية و كانت حكرا على اطارات من الولاية و البلدية وممثلي عدد من الشركات واصحاب المشاريع و احدى القائمات التي حملت اسم «الجلاء» لسيد «رياض القرفالي». وان حاولنا الاتصال بالعديد من الاطراف لا يجاد تبريرات مقنعة فأنها ظلت متابينة جدا وذلك رغم مهاتفة ممثلي وسائل الاعلام حيث ذهب ممثلو دائرة الاعلام بالولاية الى الطابع العملي ووجود تعليمات ازاء ضيق مقر الاجتماع في انتظار برمجة لقاء بمقر البلدية حيث كانت المفاجأة برفض السفير الفرنسي بورين بويون. مقابلة الصحفيين بالقاعة الكبرى لا سباب وصفها رئيس النيابة الخصوصية لبلدية بنزرت بالخاصة به والخارجة عن نطاق هذا الهيكل. وشملت الزيارات مقر الولاية و البلدية مع الاجتماع ببعض الاطراف عن اتحاد الصناعة والتجارة ببنزرت مع الاطلاع بالمناسبة على تقدم اشغال مشاريع كل من المارينا ومشاريع أخرى، «ديقاج» للسفير رافقت موكب مغادرة السفير الفرنسي بتونس مقر بلدية المكان هتافات عدد من ممثلي التنسيقية الجهوية لحماية مسار الثورة ببنزرت مطالبة برحيله وملوحين له ب«ديقاج» على خلفية تورطه وسجل الفساد وعلاقته بالكيان الصهيوني ز من كان على رأس احدى سفرات الدول العربية الشقيقة ..... وقد تم بالمناسبة رفع العلمين التونسي والفلسطيني. فرنسا والحياة السياسية بتونس وقد علمت «الشروق» من مصادرها الخاصة ان مجموع الجالية الفرنسية المقيمة ببنزرت في حدود 1600 شخص وقد أفادتنا السيدة «منية الصفاقسي» القنصل المعين وهي الاستاذة المحامية ان دورها سيتخذ صبغة تنسيقية وان مثل هذه المبادرات شملت الى الان كل من ولايات توزر وسوسة وصفاقس وجربة وبنزرت. وكان السيد بوريس بويون أكد على رمزية العلاقات التي تربط فرنسا بتونس وخاصة بجهة بنزرت في اللقاء الخاص بتنصيب القنصل في فضاء المدرسة الفرنسية ببنزرت على الوصول على حد قوله الى شراكة مثالية بين الطرفين ستشمل طرق التعاون بين فعاليات المجتمع المدني بالأساس. ومن المرتقب ان تشمل القطاعات من بيئة و اجتماعية واقتصادية وذلك كما ذهب اليه بعد سنوات من التهميش في النظام السابق... ورغم تناقل خبر برمجة ندوة صحفية في الغرض الا ان السفير اكتفى بلقاء خاطف مع بعض المراسلين توقف فيه عند مدى تقدم بعض مشاريع الاستثمار الفرنسية بالجهة. وكانت «الشروق» قد استفسرت بالمناسبة عند دواعي رفض لقاء الصحفيين وعدم برمجة ندوة في الغرض حيث اكد انه لايرفض لقاء الصحافيين وانما كانت ردة فعله احتراما للمواعيد واللقاءات مع مسؤولي الجهة معتبرا انه خير الحديث اليهم في نهاية هذه الزيارة ..... وعن باقي الاستفسارات اكد ان ما ينشر عن علاقته بحزب على غرار «النهضة» اشاعة وغير صحيح وان فرنسا لا تساند أي من المترشحين ولا الاحزاب وهي محايدة ولا تتدخل في الحياة السياسية لتونس.......