تواصلت استقالات وزراء الحكومة المؤقتة، فبعد استقالة الوزير الأول ووزير الصناعة ووزير التعاون الدولي وكاتب الدولة للتكنولوجيا أعلن يوم أمس وزير التنمية الجهوية نجيب الشابي ووزير التعليم العالي أحمد إبراهيم وكاتبة الدولة لدى وزير التعليم العالي عن استقالاتهم من الحكومة المؤقتة لأسباب مختلفة. فقد برر أحمد إبراهيم استقالته في رسالة بعث بها إلى الرئيس المؤقت بتطورات الوضع السياسي بالبلاد في الأيام الأخيرة مؤكدا حرصه وحرص حركته على تحقيق أهداف الثورة وقيمها. وقال الشابي خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، إنّ حزمة من القرارات اتخذها رئيس الحكومة الجديد الباجي قايد السبسي، الذي تم تعيينه مساء الأحد، جعلته لا يتردد في إعلان استقالة. وتمثلت هذه القرارات التي اتخذت، حسب الشابي، دون الرجوع لأعضاء الحكومة في القبول بوجود مجلس حماية الثورة الذي شكلته عدة منظمات مهنية وأحزاب، وعدم تنظيم انتخابات رئاسية والإعلان عن تنظيم انتخاب مجلس تأسيسي، كما تقرر أن يتعهد الوزراء الحاليون بعدم الترشح للانتخابات المقبلة في صورة رغبتهم في البقاء بالحكومة. وعلّق الشابي على القرارات الأخيرة بكونها "ابتزاز استسلمت له الحكومة"، مضيفا أنّ ذلك غير موجود حتى في الديمقراطيات العريقة. يذكر أن مصادر قريبة من الحزب الديمقراطي التقدمي كانت صرحت لكلمة منذ يوم الأحد اعتزام أحمد نجيب الشابي الاستقالة من الحكومة المؤقتة وهو ما كنا اشرنا إليه في نشرة سابقة.