إثر استقالة السيد محمد الغنوشي من الحكومة المؤقتة وتعيين السيد الباجي قائد السبسي بدلا عنه توالت الاستقالات بالتوازي مع المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف.. وهي استقالات تُفضي مبدئيا الى تشكيل حكومة تكنوقراط. فقد أعلن السيد أحمد إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس في رسالة وجهها إلى الوزير الأول استقالته من الحكومة المؤقتة. وبرر الأمين الأول لحركة التجديد هذه الاستقالة حسبما جاء في هذه الرسالة التي تلقت (وات) نسخة منها بتطورات الوضع السياسي بالبلاد في الأيام الأخيرة مؤكدا حرصه وحرص حركة التجديد على نجاح الشعب في تحقيق أهداف الثورة وقيمها «التي بذلت قصارى جهدي لتجسيمها خاصة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي». كما عبر عن اقتناعه بأن «مساهمته وحركة التجديد في إنجاز الأهداف التي قامت من أجلها الثورة والطموحات التي ناضل في سبيلها الشعب وشبابه ونخبه طيلة عقود ستكون أكثر فعالية وأكثر نجاعة من خارج الحكومة». وأكد في نفس الرسالة التزامه وحزبه بالنضال «الحازم والمسؤول من أجل صيانة مبادئ الثورة وتكريس قيم الجمهورية وتحقيق الانتقال إلى نظام ديمقراطي يجسم سيادة الشعب بعيدا عن كل وصاية مهما كان مصدرها». وأعلن السيد أحمد نجيب الشابي وزير التنمية الجهوية والمحلية أمس خلال ندوة صحفية بالعاصمة عن استقالته من الحكومة المؤقتة. وقدمت السيدة فوزية فريدة الشرفي كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم العالي أمس استقالتها من الحكومة المؤقتة. وذكرت فوزية الشرفي في رسالة إلى رئيس الجمهورية المؤقت، تلقت (وات) نسخة منها أن هذه الاستقالة تأتي «لأسباب شخصية». كما قدم السيد إلياس الجويني الوزير لدى الوزير الأول المكلف بالاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والتنسيق مع الوزارات المعنية أمس استقالته من الحكومة المؤقتة. ويذكر أن السيدين النوري الجويني وعفيف شلبي كانا قد أعلنا استقالتهما يوم أمس الأول.