قال عدد من أهالي معتمدية تبرسق من ولاية باجة أن رهونهم وأماناتهم من الذهب المودعة بالقباضة المالية بمدينة تبرسق سرقت من قبل ما أسموه بالعصابة التي داهمت المؤسسة مستغلة الأحداث التي عرفتها البلاد في شهري جانفي وفيفري الماضيين وأن العصابة أحرقت كل الوثائق الموجودة بمكاتب القباضة المالية المذكورة لإتلاف آثار الجريمة وفرّت بكمية من الذهب تتجاوز 150 كلغ وهي على ملك نحو 6200 مواطن وأن معدل الكميات المودعة يتراوح بين 10 غرامات و 118 غرام لدى أغلب المواطنين حسب تعبير القابض الذي أجرينا معه حوار مباشرا بث على موجاتنا يوم أمس الخميس. من جهة أخرى قال عدد من المتضررين الذين اعتصموا يوم الأربعاء أمام المحكمة الابتدائية بباجة أن قساوة الظروف الاجتماعية وحاجة المزارعين لخدمة أراضيهم وزراعتها وأحيانا تأمين تكاليف العلاج وحاجيات الأعياد كانت من أهم الدوافع التي جعلتهم يقدمون على رهن ما يملكونه من ذهب في شكل رهون منقولة وبمبالغ بخسة على أن يستعيدوه عند موسم الحصاد. وحسب تصريح مسجل أدلى به أحد المشاركين في السرقة قال بأنه وبعد أن اكتشف أن الكميات التي قام بسرقتها هي على ملك أشخاص يعرفهم ويعلم خصاصتهم أفاد بان ضميره قاده للاتصال بإحدى الفرق الأمنية وسلمهم كمية تزن نحو 3 كيلوغرامات غير أن الفرقة التي تكفلت بتحرير محضر في الشأن أمضته على وصل إيداع لا تتجاوز فيه الكمية 800 غرام حسب قوله. وفي اتصال أجريناه مع السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بباجة أفادنا بأن النيابة العمومية فتحت تحقيقا في الموضوع وأن هياكل المحكمة ووزارة الداخلية بصدد التحقيق مع مشبوهين أغلبهم في حالة إيقاف.