سقط عشرات القتلى والجرحى برصاص الأجهزة الأمنية السورية خلال تظاهرات طالبت بإسقاط النظام شهدتها مناطق مختلفة من سوريا يوم أمس . وأوردت صفحة الجبهة الوطنية السورية للتغيير أسماء 21 قتيلا سقطوا في مدينة درعا الجنوبية . وجاء سقوط هؤلاء القتلى اثر إطلاق قوات الأمن النار على ألاف المحتجين بعد صلاة الجمعة . وقال ناشط حقوقي ان رجال الأمن بملابس مدنية أطلقوا النار لتفريق المحتجين الذين ردوا بإحراق "مقر شعبة حزب البعث" في المدينة. وأفادت المعلومات الواردة من درعا ان قرى حوران استجابت لدعوات المحتجين في درعا و أرسلت شبابها للمشاركة في التظاهرات وقال شهود عيان ان المحتجين في المدينة احرقوا مقرا لحزب البعث وحطموا تمثالا حجريا لباسل الأسد الشقيق الراحل للرئيس بشار الأسد. ومن جانبها ذكرت وكالة الإنباء الرسمية "سانا" ان مسلحين أطلقوا النار على مواطنين وقوات الأمن في درعا ما أسفر عن مقتل عنصر امن وسائق سيارة إسعاف, وجرح العشرات من المواطنين. وعرض التلفزيون السوري الرسمي في "بث حي" ما وصفهم بأنهم "مخربون ومندسون يطلقون النار على المدنيين وعلى قوات حفظ النظام" في درعا. كما سقط 7 قتلى برصاص الأجهزة الأمنية خلال تفريق تظاهرات شهدتها محافظة حمص ووجه أهالي الجرحى نداءات للتبرع بوحدات دم . واستخدمت أجهزة الأمن مدافع مياه وقنابل دخان لتفريق احتجاج في مدينة حماة التي قتل فيها الآلاف في حملة قمع عام 1982 .