قرّر وزير الثقافة اليوم إلحاق المعهد الوطني للتراث لإشرافه الشخصي والمباشر وإيقاف نظام العمل القديم مؤقتا إلى حين إعادة هيكلته. وبرّر الوزير قراره في منشور تحصّلت كلمة على نسخة منه بما آل إليه وضع المعهد بعد سجن مديره ومثول أحد المديرين الجهويين للتحقيق وتعدّد أعمال السطو على التراث منذ مدّة والبناء الفوضوي فوق مواقع أثرية، إلى جانب مشاكل الانقسام وما وصفه الوزير بالتناحر بين الفئات العاملة بالمعهد. وقد أثار القرار استياء وسط العاملين بالمعهد الذين لوّحوا بالدخول في حركة احتجاجية وإضراب غدا. ومرجع استيائهم ما يعتبرونه تعطيلا لعمل المعهد خاصّة بعد تجميد مديري الدوائر، خاصّة وأن المعهد لم يسترجع وتيرة العمل إلا في الفترة الأخيرة بعد أن توقّف النشاط إثر الثورة. كما عبّر موظّفو إدارة المتاحف عن استيائهم لتجميد مديرهم الذي أكّدوا تمسّكهم به، وأكّد بعض الباحثين بدائرة المتاحف في تصريح لراديو كلمة أن مدير المتاحف شخص معروف بنزاهته ووطنيّته معتبرين أنه من غير العادل أن يجمّد جميع المديرين بسبب سوء تصرّف قلّة منهم. وأكّد العاملون بالمعهد أنهم سيحاولون غدا الاتصال بالوزارة الأولى لعرض المسألة عليها بغية الوصول إلى حلّ.