أفادت مصادر كلمة أنه تمّ صبيحة اليوم بالمتلويّ إيقاف علي عمّار رئيس بلديّة سابق وكاتب عام للجامعة الدستورية للتجمّع المنحلّ، على خلفيّة المواجهات الدامية التي جدّت بالمتلوّي مؤخّرا والتي خلّفت 11 قتيلا حسب المصادر الرسمية و13 حسب الأهالي وعشرات الجرحى، نتيجة الاقتتال بين عرشي "أولاد بويحيى" و"الجريدية". في حين أشارت المصادر الرسمية إلى إيقاف عدد من إطارات التجمّع المنحلّ ممن تحمّلوا مسؤوليات مركزية وقاعديّة وعددا من رجال الأعمال أصيلي المنطقة ومعتمد سابق، يشتبه في تورّطهم. وقام أقارب بعض الموقوفين بوقفة احتجاجية أمام منطقة الشرطة بالمتلوي. وقالت مصادر رسمية أن عدد الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة في المتلوّي ناهز المائة وخمسة موقوفين أحيل أغلبهم إلى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس العاصمة، وبلغ عدد الموقوفين ليلة البارحة 18. من جهة أخرى، وتلبية للدعوة التي توجّهت بها نقابات الأمن والحرس والديوانة بقفصة، انتظمت اليوم مسيرة شاركت فيها مكوّنات المجتمع المدني والمواطنون انطلقت من أمام منطقة الأمن بقفصة وجابت شوارع المدينة، تنديدا بالعروشية ودعوة للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وكانت نقابات الأمن بالجهة أصدرت بيانا أمس دعت فيه إلى هذه الوقفة الاحتجاجية وحمّلت وزارة الداخلية المسؤولية في تردّي الوضع الأمني في المتلوّي بسبب تباطؤها في إعطاء الإذن لقوّات الأمن للتدخّل.