تنطلق اليوم الثلاثاء عملية رصد ومراقبة أداء وسائل الإعلام قبل انتخابات المجلس التأسيسي القادمة وأثناءها وبعدها. وفي هذا السياق نظّم ائتلاف المنظمات غير الحكومية التي ستشرف على مراقبة الإعلام ورصده ، صباح أمس الاثنين بالعاصمة، ندوة صحفية لتوضيح مهمة هذا الائتلاف ومدة عمله. ويعمل الائتلاف على مراقبة أداء جميع وسائل الإعلام التونسية العمومية والخاصة، المكتوبة منها والمسموعة والمرئية والالكترونية، وذلك على امتداد الأشهر الستة القادمة على ثلاث فترات، بهدف تحديد وقياس مدى حياد الإعلام ومدى استقلاليته وعدم تأثيره على حرية اختيار الناخب. المنظمات المشاركة في هذا الرصد هي الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجلس الوطني للحريات والنقابة الوطنية للصحفيين ومرصد حرية الصحافة والنشر والإبداع. يذكر أن رصدا للإعلام في الانتخابات التونسية لسنة 2009 بمشاركة عدد من المنظّمات المستقلّة وبإشراف المجموعة العربية لرصد الإعلام كشف عدم حياديّة وسائل الإعلام العمومية منها والخاصّة باستثناء - "راديو كلمة" - إزاء المترشّحين من خلال رصد نوعيّ وكمّي لأداء الإعلام، كما كشف عن هيمنة الحزب الحاكم آنذاك ومرشّحه بن علي وعن حضور لافت لزوجته ليلى الطرابلسي في وسائل الإعلام، وهو ما كنا تعرّضنا له في مناسبات عدّة.