قال السيد عبد الفتاح مورو في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الانتقادات التي وُجهت ضده تعتبر هجمة تشنها أطراف سياسية لها حضور كبير في إذاعات وتلفزات متعددة بما يفوق نسبة حضوره في وسائل الإعلام على حد تعبيره. و نفى السيد مورو انتماءه لحركة النهضة، مؤكّدا أنه لن يعدل عن تقديم برنامجه لغياب نص قانوني يمنع تنشيطه ولأن الانتقادات لم تصدر عن هيئات وطنية منتخبة. جدير بالذكر أن السيد راشد الغنّوشي رئيس حركة النهضة صرّح لإذاعة تطاوين يوم 23 ماي الماضي أن السيد عبد الفتاح مورو هو من سيدير الحملة الانتخابية لحركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي. وكانت الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام اعتبرت في بلاغ صادر يوم 2 أوت الجاري أن البرنامج الذي يقدمه الأستاذ عبد الفتاح مورو على قناة حنبعل من شأنه أن يخرق قاعدة الحياد والنزاهة باعتبار أن مقدم البرنامج ناشط سياسي على علاقة وثيقة بأحد الأحزاب السياسية المعروفة. كما عبّرت نقابة الصحفيين في بيان أصدرته أمس الثلاثاء عن انزعاجها الشديد من الاتفاق المبرم بين قناة حنبعل والسيد عبد الفتاح مورو واعتبرته ممارسة للدعاية غير الشرعية بين جهة سياسية ومؤسسة إعلامية. كما عبّرت حركة التجديد والحزب الديمقراطي التقدمي عن انزعاجهما لهذا الاتفاق وطالبا بإلغاء البرنامج المذكور. من جهته صرّح السيد العربي نصرة باعث قناة حنّبعل لراديو موزاييك أن البرنامج الذي يقدّمه السيد عبد الفتاح مورو سيتواصل إلى آخر رمضان، منتقدا ما اعتبره تدخّلا في نشاط قناته، مؤكّدا أن لا أحد غيره له الحق في التدخّل في المحتوى، معبّرا عن تجاهله للهيئة العليا لإصلاح الإعلام.