تعهّد سيف الإسلام ابن معمر القذافي أمس، باستمرار المقاومة للقوى التي أطاحت بوالده و حثّ الليبيين على مقاومة قوات المجلس الوطني الانتقالي و حلف شمال الأطلسي و حذّر قوات المجلس الوطني الانتقالي من محاولة دخول سرت و هي مسقط رأس القذافي و مازالت تحت سيطرة الموالين له و قال إن فيها عشرين ألف شاب مسلّح في انتظار مواجهة الثوار. و تتعارض تصريحاته في ما يبدو مع تصريحات شقيقه الساعدي القذافي الذي قال إنه اتصل بالمجلس الوطني الانتقالي سعيا لحقن الدماء. أما عن ردود الفعل الدّولية الناجمة عن التطورات المتسارعة للوضع في ليبيا فقد أعلن ألان جوبي وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده حصلت على موافقة الأممالمتحدة على الإفراج على 1.5 مليار يورو من الأصول الليبية المجمدة لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي على إعادة بناء البلاد. و قال وزير الخارجيّة الجزائري مراد مِدِلْسي إن بلاده ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي عندما يشكّل حكومة ممثّلة لجميع الفئات و الطّوائف، و أضاف أن الجزائر لن تمنح حقّ اللجوء للقذافي نفسه رغم أنها سمحت لزوجته و ثلاثة من أبنائه بدخول البلاد هذا الأسبوع و نفى اتّهامات بأن الجزائر سمحت لمرتزقة تابعين للقذافي و وَقود مهرّب بدخول ليبيا عبر الحدود الجزائريّة.