تعهد سيف الاسلام القذافي باستمرار المقاومة ضدّ الثوار الليبيين الذين تلقوا في المقابل عرضا من شقيقه الساعدي القذافي يطلب فيه التفاوض ل«حقن الدماء»!! قال سيف الاسلام القذافي في بيان أذاعته قناة «الرأي» الفضائية التي يملكها سوريون إنّ والده بخير وحذّر قوات المجلس الانتقالي من دخول سرت مشيرا الى أنّ فيها 20 ألف شاب مسلح بانتظارهم. وأضاف أنه يتحدث من ضواحي طرابلس وأنه «يطمئن الناس بأنّ قواته موجودة وجاهزة وبأنّ أمورهم جيدة وأن النصر قريب والمقاومة مستمرة»... وتابع «أريد أن أطمئن الناس بأننا صامدون وأن «القائد بخير» مشيرا بذلك إلى والده الذي أدلى بتصريحات صوتية لمحطتي إذاعة وتلفزيون منذ سقوط طرابلس في وقت سابق هذا الشهر. وحث سيف الاسلام الليبيين في شتى أنحاء البلاد على التصدي لقوات المجلس الانتقالي قائلا «على الجميع أن يتحرك الآن... لا بدّ من استنزافهم ليلا نهارا حتى تتطهر هذه البلاد من هذه العصابات والخونة»، على حدّ تعبيره. وهاجم سيف الاسلام حلف شمال الأطلسي قائلا «إن الحلف يؤيد الآن عضوا سابقا في القاعدة قال إنه عيّن في منصب رفيع في العاصمة طرابلس»، مضيفا «ستندمون على هذا ندما كبيرا جدا». في المقابل قال الساعدي القذافي لتلفزيون العربية إنه اتصل بقائد قوات المجلس الانتقالي في طرابلس بتفويض من والده في إطار جهود لحقن الدماء في ليبيا. وأضاف «نحن كنا نحكي عن التفاوض القائم على حقن الدماء». وقال قائد القوات المناهضة للقذافي في طرابلس عبد الحكيم بلحاج إن الساعدي اتصل به وطلب الانضمام الى قوات المجلس الوطني الانتقالي إذا ضمن سلامته. وتابع إنه تحدث شخصيا الى الساعدي الذي اتصل به وكشف عن نيته الانتقال الى صف المعارضة وأنه أبلغه بأنه سيضمن له معاملة لائقة تتماشى مع الحقوق الانسانية والقانونية لأي شخص ليبي. وكانت شبكة تلفزيون «سي.ان.ان» قالت في وقت سابق إن الساعدي نفى أنه ينوي الاستسلام. ونقلت الشبكة عن الساعدي قوله «حيث أنهم لا يرغبون في التفاوض، فإنني لا أعتقد أنني سأذهب إليهم وأسلم نفسي لهم... لقد قتلوا الآلاف من أفراد الشعب ودمّروا البلد... إنني أفضل أن أسلم نفسي الى حكومة حقيقية على أن أسلم نفسي لهؤلاء الأشخاص».