قالت مصادر أمنية أمس أن حركة عبور المواطنين الليبيين عبر النقطة الحدودية رأس جدير في اتجاه تونس شهدت ارتفاعا خلال الأيام الماضية حيث يصل معدل الوافدين حوالي عشرة ألاف شخص و ناهز عددهم خلال شهر سبتمبر الماضي 400 ألف مواطن. و قال المصدر أن حركة العبور فاجأت السلطات الأمنية خصوصا أمام التحسن الأمني في ليبيا فيما اعتبر إن ارتفاع حركة العبور يعود إلى انتشار السلاح بين الليبيين إضافة إلى عدم استرجاع النسق العادي للحياة في الأراضي الليبية . ويشهد معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا بين الحين والأخر مشادات وخلافات بين الثوار الذين يسيرون المعبر والمتدخلين التونسيين على الجانب التونسي من المعبر أدى في بعض الأحيان إلى إطلاق النار في الهواء نجم عنه عدة حالات من الذعر والفوضى. من جهة أخرى قامت السلطات التونسية بنشر وحدات من الأمن والحرس وعناصر الجيش على كامل المنطقة الحدودية لمراقبة المعابر والمسالك البرية للتصدي لمحاولات تهريب الأسلحة والمخدرات والأشخاص، في وقت تقلت وكالة تونس إفريقيا للإنباء عن مصادر أمنية إن وحدة تابعة للجيش ألقت القبض على ثلاثة ليبيين اجتازوا الحدود بوساطة سيارة رباعية الدفع، وكانت بحوزتهم أسلحة وذخيرة. وكانت الحكومة التونسية المؤقتة قد قالت في وقت سابق إن تونس استضافت نحو 900 ألف شخص من ليبيا بين عمّال أجانب وليبيين قرروا مغادرة وطنهم في أعقاب المواجهات المسلحة التي اندلعت منذ بدء الأزمة الليبية في 17 فيفري الماضي . من ناحية أخرى تقلص عدد اللاجئين الأجانب فى مخيم الشوشة الذي لا يزال يحتضن عدد من الصوماليين والاريتريين والعراقيين إلى 3400 لاجئ.