أعلنت أطراف سياسية مشاركة في الانتخابات عن مساندتها لمرشح حركة التجديد للانتخابات الرئاسية أحمد إبراهيم والدعوة للتصويت له، باعتباره "المعبّر عن مطالب الإصلاح السياسي في هذه الانتخابات"، وفق ما جاء في بيان مشترك. وكشف متحدثون باسم حركة التجديد وحزب التكتل من أجل العمل والحريات والقائمات المستقلة "الإصلاح والتنمية" خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء أنّهم سيتضامنون فيما بينهم في الانتخابات البرلمانية وسيدعون للتصويت إلى قائماتهم المترشحة في الولايات التي ليست فيها منافسة بينهم. واعتبرت هذه الأطراف السياسية التقاءهم على هذه النقاط "خطوة على طريق دعم العمل المشترك داخل المعارضة من أجل تحقيق أهداف الإصلاح السياسي وتكريس الديمقراطية". وقال الدكتور مصطفي بن جعفر الأمين العام للتكتل من أجل العمل والحريات إنّ هناك صراعا برز في فترة الانتخابات الحالية بين أطراف سياسية معارضة تريد أن يكون لها وجود ميداني وإدارة تخدم الحزب الواحد بعرقلة منافسيه، على حد وصفه. وأشار أحمد إبراهيم مرشح حركة التجديد للانتخابات الرئاسية إلى أنّ المعارضة لقيت صعوبات غير مسبوقة خلال الحملة الانتخابية مشيرا إلى تعطيل صدور جريدة حزبه وحجز البيان الانتخابي وغلق القاعات العمومية أمام الاجتماعات الدعائية، وأعلن المتحدث أنّه سيعقد مهرجانا انتخابيا بعد ثلاثة أيام واصفا ذلك بأنّه "اختتام لحملة لم تبدأ"، وتابع بقوله "أصبحنا نكتفي بمطالبة الإدارة المنحازة للسلطة بتطبيق القانون لا بالحياد". وكشف إبراهيم أنّ بيانه الانتخابي تم الإفراج عنه مساء أمس الاثنين أربعة أيام قبل انتهاء الحملة الانتخابية. واعتبر فتحي التوزري رئيس قائمة "الإصلاح والتنمية" بالعاصمة أنّ الانتخابات الحالية كان من المفروض أن تكون مناسبة للتعبير عن الوعي بقضايا اجتماعية وسياسية حساسة لكنّ فسح المجال لاستعراضات من نوع آخر، في إشارة إلى الحملة الانتخابية الضخمة التي يقوم بها الحزب الحاكم. وصرّح التوزري بأنّ البيان الانتخابي لقائمات "الإصلاح والتنمية" المستقلة لا يزال محجوزا في انتظار الحصول على الإيداع القانوني.