قامت مجموعة من الأشخاص باختطاف الصحفي سليم بوخذير مساء الأربعاء من أمام منزله وتحويل وجهته نحو غابة البلفيدير في سيارة مدنية حيث التحقت بهم مجموعة أخرى وشرعوا في الاعتداء عليه جماعيا بالضرب بالأيدي وبعصا بوليسية وبالركل، كما تم تمزيق ثيابه وتهديده بسكين والاستيلاء على هاتفه وأوراقه الشخصية ومبلغ مالي هام. وذكر بوخذير أنّ المعتدين كانوا يتهمونه بإزعاج سيّدة لم يذكروا اسمها ولا صفتها. وقد قاموا بتسجيل مصوّر لجميع وقائع الاعتداء عليه. وقد أخلي سبيل سليم بوخذير في دمائه واستولى المعتدون كذلك على ملابسه وحذائه. وبحسب الطبيب الذي باشر فحصه فإنّ الاعتداء خلف لبوخذير ضررا في مستوى العين وكسرا في الأنف إضافة إلى الكدمات في جميع أنحاء الجسم. كما أفاد بوخذير أنّه يتهم السلطات التونسية بالوقوف وراء هذا الاعتداء خاصة وأنّه جاء بعد تصريحات أدلى بها لمحطة البي بي سي حول الكتاب الصادر مؤخرا في فرنسا عن سيرة السيدة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس بن علي.