ارتفع معدل البطالة بتونس إلى 18.3% في ماي الماضي مقابل 13% مسجلة في الشهر نفسه من 2010 حسب بيانات رسمية من المعهد الوطني التونسي للإحصاء. وقال المدير المركزي للإحصاءات الديمغرافية والاجتماعية الحبيب الفراتي إن عدد العاطلين بتونس ارتفع إلى 704 آلاف شخص في ماي الماضي مقابل 491 ألفا في الشهر نفسه من العام الماضي. وأرجع مدير المركز ارتفاع عدد العاطلين إلى فقدان 137 ألف وظيفة في الفترة من ماي 2010 إلى الشهر نفسه من العام الحالي، أغلبها في المجال الفلاحي ، ثم في المقام الثاني بقطاع السياحة ب16 ألف وظيفة، وفي قطاعات الصناعة والخدمات الأخرى بلغ العدد 57 ألفا. وأضاف الفراتي أن البطالة في صفوف حملة الشهادات العلمية العليا زادت بنسبة 6.3%، حيث ارتفع عددهم من 157 ألف شخص في ماي 2010 إلى 217 ألفا في شهر ماي الماضي. وفي تعليق خبراء الاقتصاد على هذه الأرقام والإحصائيات، قال السيد منجي المقدم أن النسب والأرقام المعلنة متوقعة ومعقولة وتحمل نسبة كبيرة من الصحة، باعتباره نتيجة طبيعية للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد. وأرجع السيد المقدم هذا الارتفاع الكبير في نسبة البطالة إلى الأزمة التي يعيشها قطاع السياحة منذ مدة، إضافة إلى الاعتصام والإضرابات التي أضرت بالمؤسسات الصناعية والفلاحية، ونتيجة لإغلاق عدد كبير من المؤسسات الأجنبية ومغادرتها البلاد. ومن جهته أفاد خبير اقتصادي آخر أن نسبة البطالة المعلنة مخيفة و ستمثل عبئا على الحكومة القادمة حيث لا بد من أن تتجاوز نسبة النمو الخمسة بالمائة حتى يتم استيعاب الأعداد الهائلة من العاطلين و طالبي الشغل.