قام العشرات من أهالي منطقة "زريق" التابعة لمعتمدية قابس الجنوبية صباح اليوم بتركيز حواجز حديدية على مستوى جميع الشوارع والأنهج المؤدية إلى الحي الجامعي وهو ما تسبب في عدم تمكن مئات الطلبة والأساتذة من الوصول إلى الكليات. ويطالب المحتجون بتشغيلهم صلب المؤسسات العمومية والخاصة وبعث مشاريع تنموية تساهم في تقليص نسبة البطالة في الجهة. وفي نفس الإطار دعت التنسيقية الجهوية لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقابس منخرطيها وبقية العاطلين عن العمل للمشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها صباح غد الثلاثاء أمام مقر الولاية للفت نظر أعضاء المجلس الوطني التأسيسي إلى معاناتهم الاجتماعية حسب ما صرح به المنسق الجهوي "رفيق الرحالي" لراديو كلمة الذي أكد أن الهدف الرئيسي من التحرك الاحتجاجي المذكور توجيه رسالة إلى الحكومة المقبلة من أجل إيجاد حلول جذرية لملف تشغيل أصحاب الشهائد وتشريكهم في عملية الإصلاح وإعداد الدراسات اللازمة حول الموضوع. من جهة أخرى علمت كلمة أن بحارة معتمدية قابس الجنوبية قرروا تنفيذ جملة من التحركات الميدانية خلال الأيام القليلة القادمة للمطالبة بتعويضات مادية على غرار ما تحصل عليه بحارة منطقة "شاطئ سيدي عبد السلام" قبل أشهر من إدارة المجمع الكيميائي تعويضا عن إلقاء مادة "الفوسفوجيبس" المشعة في البحر. وتجدر الإشارة أن عمال الشركة البيئية وعشرات العاطلين عن العمل واصلوا لليوم السادس على التوالي اعتصامهم المفتوح في المنطقة الصناعية وهو ما تسبب في اضطرابات على مستوى إنتاج الغاز وأجبر الإدارة العامة للمجمع الكيميائي على إيقاف الإنتاج في جميع المصانع والوحدات الصناعية. وفي هذا الإطار وجهت السلطات الجهوية اليوم نداء إلى جميع مكونات المجتمع المدني للمساهمة في إقناع المحتجين بضرورة تعليق الاعتصام المذكور وفتح باب الحوار معهم نظرا للخسائر المالية الفادحة التي يتكبدها المجمع وتفوق 3 مليارات يوميا.