قضت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة في ساعة متأخرة من مساء أمس بتسليم البغدادي المحمودي الوزير الأول السابق في نظام القذافي إلى سلطات بلاده، وذلك بعد أن رفضت اثر جلسة امس طلب الدفاع بتأجيل القضية. وكان منسق هيئة الدفاع عن المحمودي الأستاذ مبروك كرشيد قد أكد في تصريح هاتفي لكلمة انه اتصل مساء أمس بموكله في سجن المرناقية، الذي اعلمه أن إدارة السجن قد اتصلت به رسميا وأعلمته أن جماعات ليبية مسلحة قدمت إلى تونس بهدف تصفيته، وأن في حضوره جلسة الاستئناف خطر على حياته. وحول حكم الاستئناف بتسليم المحمودي إلى السلطات الليبية، عبر الأستاذ البشير الصيد اليوم عن إدانته واحتجاجه على حرمان هيئة الدفاع من الدفاع على موكلها، كما تم حرمان المحمودي من حضور الجلسة. واعتبر الصيد الحكم بالتسليم في هذه الظروف أمرا خطيرا وغير شرعي. كما أفادنا الصيد بأن هيئة الدفاع طلبت إجراء مقابلة مع السيد المنصف المرزوقي الرئيس المؤقت القادم لمطالبته بعدم التوقيع على أمر التسليم، واحترام القرار الذي اتخذه الرئيس المؤقت فؤاد المبزع.