أعلنت مصانع الغاز بقابس عشية أمس عن توقف الإنتاج مجددا صلب وحدات التعبئة بعد عدم تمكن الباخرة المحملة بهذه المادة من الوصول إلى رصيف الميناء التجاري وإفراغ شحنتها بسبب الاعتصام المفتوح الذي ينفذه منذ أيام أعوان حراسة وشحن البواخر للمطالبة بهيكلة عملهم من خلال دمجهم في مؤسسة خاصة أو عمومية تعني بخدمات الميناء التجاري في الجهة. كما تسبب الاعتصام المذكور في خسائر مادية فادحة تتكبدها يوميا المؤسسات الخاصة المنتصبة في المنطقة الصناعية نظرا لعدم تمكن جميع البواخر الأجنبية من تفريغ الشحنات والسلع. تجدر الإشارة أن مدن الجنوب الشرقي شهدت قبل أسابيع فقدان قوارير الغاز بسبب الاعتصامات العشوائية التي نفذها مئات العمال والعاطلون عن العمل في المنطقة الصناعية. من جهة أخرى واصل عدد من العاطلين عن العمل اعتصامهم أمام خزانات المياه في منطقة "الفجيج" التابعة لمعتمدية الحامة لليوم الثالث على التوالي مع تعمد قطع تدفق المياه إلى قابس-المدينة وعدد من المناطق الأخرى. وأكد إقليم الشركة التونسية لاستغلال المياه بقابس أن مخزون الماء الصالح للشراب لن يتحمل استهلاك أهالي الجهة وسينتهي خلال 72 ساعة القادمة، وهو ما دفع بمكونات المجتمع المدني في الجهة إلى التفاوض مع المعتصمين وحثهم على رفع تحركهم الاحتجاجي أو تغيير مكانه لتمكين عمال الشركة من إعادة ضخ الماء الصالح للشراب وتفادي لكارثة إنسانية في صورة تواصل هذا التحرك. وفي نفس إطار التحركات الاحتجاجية التي تعيشها قابس دخل اليوم أعوان حراسة الإدارة الجهوية لديوان التطهير في اعتصام مفتوح ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم ويطالب المعتصمون بتطبيق القانون الصادر قبل أشهر وينص على دمج أعوان الحراسة والتنظيف صلب المؤسسات العمومية وإنهاء عملهم بمنظومة المناولة. وعلى المستوى النقابي نفذ أعوان وإطارات الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية و"الكنام" إضرابا عن العمل بيوم واحد للمطالبة بجملة من الحقوق المهنية والمالية.