أصدرت محكمة فرنسية اليوم الخميس حكماً بسجن رئيس البلاد السابق جاك شيراك عامين بتهمة اختلاس أموال عامة وخيانة الأمانة عندما كان عمدة للعاصمة باريس بين عامي 1977 و 1995 وهي الفترة التي شكل فيها حزبا ديجوليا جديدا ينتمي ليمين الوسط أطلق من خلاله مسعاه الناجح لتولي الرئاسة حسب ما أوردت الوكالة الفرنسية للأنباء. وأدين شيراك بتهمتي "اختلاس أموال عامة" و"استغلال السلطة" في قضية "الوظائف الوهمية" عندما كان عمدة باريس، كما أدين بتهمة "الاستفادة بطريقة غير شرعية" في الشق الثاني من القضية التي تخص سبعة وظائف مجاملة . و يمثل هذا الحكم أول إدانة لرئيس دولة فرنسي منذ إدانة المارشال فيليب بيتان عام 1945 لتعاونه مع النازيين. وتلا رئيس المحكمة "دومينيك بوت" الحكم في غياب شيراك البالغ من العمر 79 عاما مثلما تغيب عن جميع جلسات المحاكمة التي جرت من الخامس إلى الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي . و ظل شيراك في السلطة من 1995 حتى 2007و سمح له أن يتغيب بناء على شهادة طبية تفيد عن إصابته باضطرابات عصبية "شديدة" "لا تشفى".