وصل اليوم إلى دمشق وفد من الحكومة العراقية على رأسه مستشار الأمن الوطني فلاح الفياض للتوسط بين النظام السوري ومعارضيه لإيجاد حل سلمي للازمة السورية يرضي الطرفين. وكان العراق قد رفض في وقت سابق العقوبات التي طرحتها جامعة الدول العربية على دمشق. وتتزامن زيارة الوفد العراقي مع اجتماع لجنة وزراء خارجية العرب في العاصمة القطرية الدوحة، سمي ب"اجتماع الأزمة" لتدارس رد جامعة الدول العربية على المقترحات السورية حول مشروع قرار إرساء مراقبين إلى سوريا. وما ستتخذه من إجراءات في هذا البلد. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن الجامعة تشعر بالألم لما يحدث في سوريا، وإنها ستتمكن من وضع حد لإراقة الدماء هناك بعد نجاح مبادرتها. من جهته قال وزير الخارجية القطري اليوم إن الدول العربية ربما تطلب من مجلس الأمن الدولي تبني مبادرة السلام العربية في اجتماع يوم الأربعاء القادم في القاهرة لحل ألازمة السورية. لكنها لن تطلب التحرك العسكري ضدها. وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني السوري المعارض يعقد مؤتمرا في تونس، بدأت أشغاله عشية أمس.وتجرى مناقشات أعضائه اليوم ويوم الغد في جلسات خاصة.ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين ندوة صحفية. وحسب برهان غليون رئيس المجلس فإن المؤتمر يهدف إلى توحيد جهود المعارضة للتسريع بالإطاحة بنظام الأسد وإنهاء العنف في سوريا الذي أدى إلى مقتل خمسة ألاف شخص منذ أن ثار الشعب السوري على نظام الأسد.