ودعا أردوغان الرئيس السوري الى معاقبة المسؤولين عن الهجوم الذي تعرضت البعثة الدبلوماسية التركية في دمشق. وقال اردوغان، مسميا الرئيس السوري باسمه الاول على نحو يوحي بالتقليل من الاحترام: "بشار، لديك آلاف الناس في السجون، ولا بد لك ان تجد المتسببين وتعاقبهم". واضاف اردوغان، الذي حاول ان تكون تصريحاته محايدة سياسيا، قائلا: "ليس في توقعاتنا ان يلبي نظام الاسد كافة مطالبات الشعب (السوري)، وامنيتنا، بعد ان اصبحت الامور عند نصل السكين، ان لا تدخل الامور في طريق اللاعودة، والذي يؤدي الى حافة الفوضى". وقال أردوغان: "لا نظام يمكنه البقاء مع ممارسة القتل او الزج بالسجون، لا احد يمكنه بناء مستقبل بدماء المعارضين". وكان مجلس التعاون الخليجي قد رفض دعوة الأسد عقد قمة عربية طارئة للبحث في الازمة التي تمر بها بلاده. وأوضح الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني أن المجلس "يرى ان طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت بلا فائدة"، خصوصا وأن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا في الرباط. وتأتي التصريحات التركية والخليجية الأخيرة في اطار تزايد الضغوط الاقليمية والدولية على الرئيس السوري للتنحي، وعلى الاخص بعد قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية فيها ردا على رفض الحكومة السورية وقف قمعها العنيف للاحتجاجات المطالبة برحيل النظام. على صعيد آخر قالت مصادر في جامعة الدول العربية اجتماعا كان مقررا بين الأمين العام للجامعة نبيل العربي مع وفد من المعارضة السورية أمس ألغي. وذكرت المصادر أن العربي غادر القاهرة بصحبة مساعديه إلى الرباط لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الوضع في سورية الذي يعقد اليوم. دعوة للحوار على صعيد متصل دعت روسيا المعارضة السورية المناوئة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد أمس الى اجراء محادثات مع الحكومة السورية لوضع حد للعنف في البلاد، المتواصل منذ ثمانية اشهر. وناشد الوفد الدبلوماسي الروسي الذي اجتمع مع وفد المجلس الوطني السوري المعارض، برئاسة برهان غليون، جماعات المعارضة السورية الى " نبذ العنف كوسيلة لتحقيق غايات سياسية". كما دعت موسكو، في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، تلك الجماعات الى "الانضمام فورا الى مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة في سورية، والبدء في حوار مع السلطات السورية."