تستمر الاشتباكات بين المحتجين وقوات الجيش و الأمن لليوم الرابع على التوالي وسط العاصمة المصرية في غضون تواتر الأنباء عن مقتل عشرات الأشخاص و إصابة مئات الآخرين بعد أن أقدمت السلطات المصرية في وقت سابق على فك اعتصام ميدان التحرير بالقوة. وذكرت مختلف وسائل الإعلام أن مئات المتظاهرين استطاعوا السيطرة مجددا على ساحة ميدان التحرير وسط دعوات متزايد لإجراء انتخابات رئاسية في الخامس والعشرين من جانفي المقبل لإزاحة المجلس العسكري عن الحكم وتسليم السلطة لرئيس منتخب وبرلمان منتخب كما أفادت أن قوات الأمن والجيش قامت عند اقتحامها لميدان التحرير بتكسير عدد من السيارات وإحراق الخيام الموجودة فيه من بينها الخيام الخاصة بالمستشفيات الميدانية. وأضافت المصادر الإعلامية بان قوات الأمن والجيش استعملت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، كما افادت بحدوث تراشق بالحجارة بين الجانبين. من جهة أخرى ذكرت جريدة الأهرام المصرية أن الجيش المصري أحال ما يقارب 164 شخصا على النيابة العامة, من بينهم نساء وقاصرون أوقفوا لمشاركتهم المفترضة في المواجهات التي بدأت صباح الجمعة حول مقر الحكومة وإحراق مبان، من اجل النظر في توجيه التهم إليهم. دوليا عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن قلقها إزاء استمرار أعمال العنف في مصر، والتي تسببت في مقتل عشرة أشخاص وإصابة مئات آخرين , كما دعت "قوات الأمن المصرية إلى احترام وحماية الحقوق العالمية لكل المصريين بما في ذلك حقي التعبير السلمي عن الرأي والتجمع." ويتوقع أن يعقد المجلس العسكري مؤتمرا صحفيا عن الأحداث الأخيرة والاشتباكات في محيط مجلس الوزراء ومجلس الشعب في وقت لاحق اليوم.