في برقية نشرتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية قالت ان "ضابطاً من حرس الحدود التونسي كانت مجموعة مسلحة ليبية قد إختطفته مساء أمس قرب الحدود التونسية - الليبية، تم الإفراج عنه". وذكرت الوكالة أن "رئيس دورية لحرس الحدود التونسي وليد العثماني، عاد إلى أرض الوطن عبر معبر رأس الجدير، وذلك بعد تحريره من قبضة مجموعة ليبية مسلحة". ولفتت إلى أنه "تم نقل وليد العثماني إلى تونس العاصمة لتلقي العلاج إثر إصابته برصاصة في رجله خلال عملية الإختطاف التي تمت أمس، في منطقة "العقل" التابعة ل"المقيسم" من بلدة "بنقردان" الحدودية مع ليبيا". وأضاف أن "المجموعة الليبية المسلحة التي يتراوح عدد أفرادها بين 9 و12 شخصاً، إحتجزت ابنه وليد كرهينة لإستعماله في عملية مقايضة"، مشيراً الى أنه يجهل "لفائدة مَن". و كان السيد هشام المؤدب الناطق باسم الداخلية التونسية قال لقناة الجزيرة الفضائية إن دورية من الحرس الحدودي تعرضت لهجوم نفذته مجموعة ليبية مسلحة. . مضيفا، أن هذه المجموعة تمكنت من احتجاز عنصر واحد من الدورية التونسية وأدخلته إلى الحدود الليبية بينما نجح ثلاثة آخرون في الافلات من المهاجمين. من جهته قلل وزير الداخلية التونسي علي العريض من أهمية حادث اختطاف عنصر أمني تونسي من قبل مسلحين ليبيين أمس على العلاقات بين تونس وليبيا ، ودعا الى عدم تهويله معتبراً انه حادث معزول . وأكد في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم بعد عودة عنصر حرس الحدود التونسي المختطف الى بلاده ان علاقات البلدين متينة وعريقة ولن تتاثر بمثل هذه الحوداث. وجدد الوزير التونسي الحرص على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال مستقبلا، مشيراً إلى تعاون السلطات الليبية لتطويق الحادث وتامين سلامة العنصر الأمني التونسي المختطف.