ارتفعت الحصيلة الرسمية للمفقودين في حادث سفينة الرحلات السياحية المنكوبة "كوستا كونكوروديا" بعد وقف اعمال البحث عن ناجين وسط تخوف من حدوث تسرب نفطي يؤدي إلى إضرار بيئية جسيمة. فقدأعلنت السلطات الايطالية ارتفاع رقم المفقودين الى 25 راكبا و أربعة من افراد الطاقم في حين أشار قائد خفر السواحل الايطالية الادميرال ماركو بروسكو الى ان هناك 12 مواطنا المانيا بين المفقودين من جهة أخرى وجهت شركة كوستا كروتشيري المالكة للسفينة أصابع الاتهام إلى قبطان السفينة فرانشيسكو سكيتينو المعتقل بتهمة القتل العمد والتخلي عن السفينة، الأمر الذي يعرضه لعقوبة السجن 12 عاما في حال ثبوت إدانته بالتهمة الثانية فقط. وأصدرت الشركة أمس بيانا قالت فيه إن قبطان السفينة ارتكب أخطاء في التقدير كانت لها تبعات خطيرة، و"قراراته في إدارة الحالة الطارئة لم تتوافق مع المعايير التي تتبعها كوستا كروتشيري والملتزمة بالمعايير الدولية". وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن المسار الذي اختاره قبطان السفينة "مبادرة شخصية مخالفة للقواعد المكتوبة والمصادقة عليها" من قبل المؤسسة، لافتا إلى مضمون المحادثة اللاسلكية بين قيادة المرفأ والقبطان الذي تبين أنه غادر السفينة قبل آخر راكب ورفض العودة إليها كما تقتضي قوانين الملاحة البحرية، فضلا عن عدم امتثاله لأوامر قيادة المرفأ وفق التسجيل الذي بثته وكالة الأنباء الإيطالية واضافة الى الكارثة الانسانية، تعمل السلطات لمنع تسرب اكثر من الفي طن من الوقود من السفينة بعدما شوهد سائل زيتي يطفو قرب بدن السفينة المائل في الماء، وقال وزير البيئة الإيطالي إنه حتى الآن لا توجد دلائل على وجود تسرب نفطي، بعدما أمهل الشركة المالكة للسفينة 48 ساعة لتقديم خطة لإفراغ خزانات الوقود، لكنه لم يستبعد احتمال غرق السفينة وانشطارها.