دعت الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري امس في القاهرة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين، تشارك فيها الحكومة والمعارضة برئاسة شخصية متفق عليها، وتكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجراءاتها بإشراف عربي ودولي. كما يدعو الاقتراح العربي إلى تفويض رئيس الجمهورية نائبه الأول فاروق الشرع بصلاحيات كاملة من أجل التعاون التام مع حكومة الوفاق الوطني وتهدف الحكومة الوفاقية إلى إقامة نظام سياسي تعددي، على أن تعيد الأمن والاستقرار في البلاد وتعيد تنظيم أجهزة الشرطة لحفظ النظام والتحقيق في العنف ضد المدنيين. وتتولى هذه الحكومة إجراء انتخابات لجمعية تأسيسية خلال ثلاثة أشهر تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد يتم إقراره عبر استفتاء شعبي، وإعداد قانون انتخابات على أساس الدستور، على أن تنجز هذه المهام بحد أقصى ستة أشهر، وبعد ذلك تجرى انتخابات رئاسية كما دعا الاقتراح الحكومة السورية إلى الإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن من المظاهر المسلحة. وتتعهد الدول العربية بتمويل هذا الجهد بالتنسيق مع الجامعة العربية، وتشكل هيئة مستقلة مفوضة للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون. و في رد فوري على المبادرة العربية قال مسؤول سوري لقناة الجزيرة الفضائية أن السلطات السورية سترفض المبادرة لأنها تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية السورية . من جهته اعتبر برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري أن المبادرة العربية تؤكد انتهاء نظام بشار الأسد و تعبر عن الأثر الكبير الذي بدأ يحدثه نضال و تضحيات الشعب السوري و هو اعتراف من الجامعة العربية بحق الشعب السوري في الحرية و الكرامة و الانتقال الديمقراطي مؤكدا ان المجلس سيتخذ موقفا من المبادرة بعد نقاش مع جميع أعضائه.