نظمت اليوم الأربعاء حركة "كلنا تونس" بالاشتراك مع شبكة "دستورنا" و"مبادرة المواطنة "و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة نددت بزيارة الداعية " وجدي غنيم " لتونس و وصفتها ب "أنها تساهم في بث العنف والكراهية وتلقي ببذور الفتنة داخل المجتمع التونسي". وتمحورت تدخلات المشاركين في الندوة حول رفضهم المساس من الحقوق والحريات ورفض كل "دعوة للتشويه البدني التي تستهدف المرأة" في إشارة إلى دعوى وجدي غنيم لختان المرأة. ودعت هذه الجمعيات الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما وصفته بالاعتداءات على حقوق الإنسان في تونس، وتجاه التدخلات الأجنبية سياسية كانت أم إيديولوجية وكل المشاريع التي لا تخدم مصلحة البلاد والتي تمس من الهوية التونسية. كما دعا المشاركون إلى تحييد المساجد وجعلها للعبادات لا للدعاية الطائفية أو السياسية، واعتبروا أن أولويات المرحلة تفرض على الحكومة والمجلس التأسيسي ومكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الالتفاف حول القضايا الراهنة وفي مقدمتها الاستحقاق الدستوري ومشاكل الفقر والبطالة والتهميش وكذلك التهديدات "الإرهابية". وتجدر الإشارة إلى أن الجمعيات المذكورة وجهت الدعوة لمكونات المجتمع المدني وشخصيات وطنية وحقوقية من أجل المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تعتزم تنظيمها يوم السبت القادم أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي.