يحتفل الليبيون اليوم بالذكرى الأولى لاندلاع الثورة الليبية التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وانطلقت الاحتفالات من مدينة بنغازي أين اندلعت الشرارة الأولى للثورة مرورا بعديد المدن والمناطق الليبية الأخرى. ويحيي الليبيون هذه الذكرى وسط مخاوف من عدم الاستقرار الأمني، حيث يذكر أن مئات الميليشيات المسلحة لا تزال تتجول في البلاد من دون رقابة وسط فراغ مؤسساتي في البلاد. ولقد شدد أمس مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي على ضرورة الرد بقوة على كل من يحاول زعزعة أمن البلاد خلال احتفالات اليوم الجمعة. و أكد رئيس المجلس الانتقالي، في الكلمة التي توجه بها أمس إلى الشعب الليبي بهذه المناسبة، أنه "سيتم التعامل بكل حزم وشدة وقوة مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن ليبيا واستقرارها". ..مؤكدا أن مؤسسات الدولة و"الثوار" "قادرون على سحق أية محاولات لزعزعة استقرار ليبيا الحرة". كما اتهم عبد الجليل "بعض الدول المجاورة لليبيا" بأنها "فتحت أراضيها لمجموعات من القتلة والمجرمين" على حد تعبيره، لزعزعة استقرار الشعب الليبي. ونشير إلى أن ليبيا تعيش حالة من النزاعات والصدامات المتكررة بين مجموعات مسلحة بالإضافة إلى تحذيرات الساعدي نجل العقيد الراحل معمر القذافي المقيم بالنيجر، ودعوته إلى ثورة أخرى مضادة للنظام الحالي.