أكد مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم هنري كاسبرجاك على "ضرورة تحقيق الفوز على المنتخب الغيني يوم الأحد القادم بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير من اجل حسن استهلال مشوار تصفيات كاس العالم (روسيا 2018) وتاكيد التطور الذي عرفه المنتخب في الفترة الأخيرة بما مكنه من التأهل باستحقاق إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا (الغابون 2017) في صدارة مجموعته". وأضاف خلال ندوة صحفية عقدها يوم الاثنين بمقر اقامة المنتخب بالمنستير "أن المنتخب التونسي اكتسب النجاعة المطلوبة وأضحى يمتلك آليات لعب متناغمة على المستويين الدفاعي والهجومي وهو ما مكنه من تحقيق فوز عريض ومقنع ضد ليبيريا في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات الغابون 2017 ليصعد الى النهائيات القارية في صدارة مجموعته رغم البداية الصعبة التي عاشها في ذات التصفيات اثر الهزيمة ضد نفس المنافس". وتابع الناخب الوطني أن "المنتخب التونسي اكتسب استقرارا فنيا بفضل التعويل على نفس الأسماء تقريبا في مختلف المحطات السابقة وهو ما يجعله يفتتح تصفيات المونديال يوم الأحد القادم بكل ثقة في النفس لتحقيق انتصار من شانه أن ينعكس إيجابا على معنويات الجميع لمواصلة المشوار بذات العزيمة والإرادة و يكرس التطور الذي اكتسبته المجموعة الحالية". وقال كاسبرجاك "ان عملية اختيار قائمة اللاعبين استعدادا للقاء غينيا جاءت بعد معاينة أسبوعية لكل العناصر ولهذا فنحن إزاء أفضل العناصر في الفترة الراهنة التي يمكن لها تقديم الإضافة فضلا عن دعوة بعض اللاعبين لأول مرة من اجل النظر في إمكانية الاستفادة من مؤهلاتهم." كما اشار الى ان "بعض المشاكل الصحية اضطرتنا للاستغناء عن خدمات صيام بن يوسف وطه ياسين الخنيسي لكن جددنا في نفس الوقت ثقتنا في بلال المحسني الذي يبقى عنصرا قادرا على التألق رغم نقص المباريات في رصيده ولا شك أن انضمامه للنجم الساحلي في الفترة الأخيرة جعله يقوم بعمل هام بدنيا و فنيا." وعرج هنري كاسبرجاك عن المنافس الغيني قائلا"حقق المنتخب الغيني تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بفضل زاده البشري وامتلاكه عناصر محترفة تتمتع بمهارات عالية على غرار ابراهيما تراوري وعيسى سيلا وكايتا ...وسيسعى إلى التألق في مشوار تصفيات المونديال من اجل تدارك فشله في عدم الترشح إلى نهائيات الغابون وبالتالي يجب قراءة ألف حساب لهذا المنافس ... نحمل فكرة شاملة عن إمكانياته ونحن بصدد متابعته شانه في ذلك شان ليبيا والكونغو الديمقراطية." وأردف المدرب الوطني "لم يعد هناك منتخب ضعيف فكل الفرق الإفريقية محترمة وتطورت فنيا وذهنيا وبدنيا ويتعين علينا التحضير لكافة منافسينا على قدم المساواة من اجل تجسيد تفوقنا في هذه المجموعة الأولى وتحقيق مشوار متميز عل درب المونديال." ومن جهته أكد مهاجم المنتخب التونسي صابر خليفة ان "المباراة الاولى في التصفيات تنطوي على أهمية استثنائية ونحن عاقدون العزم على التالق وتامين نقاط اللقاء لكسب رهان الترشح الى نهائيات كاس العالم ... هذا الحدث الذي تغيبت عنه كرة القدم التونسية لفترة طويلة نسبيا لذلك نحن مطالبون باغتنام تواجدنا في مجموعة مناسبة لتحقيق حلم بلوغ مونديال روسيا". وأضاف لاعب النادي الإفريقي "مهمة تحقيق الانتصار في لقاء غينيا ستكون هاجس جميع اللاعبين وتبدو مسؤولية عناصر الهجوم أكثر حساسية اذ نحن مطالبون بتجسيد المحاولات المتاحة الى أهداف لاسيما في ظل غياب زميلنا طه ياسين الخنيسي وسنعمل عل مضاعفة التركيز أمام المرمى من اجل هز شباك المنافس الغيني". وعبر متوسط الميدان الهجومي للنجم الساحلي حمزة الاحمر عن ارتياحه للأجواء صلب المنتخب التونسي مع بداية التربص مبينا في هذا الإطار "ان طبيعة الرهان وهي الجولة الأولى لتصفيات كاس العالم تفرض على جميع العناصر التركيز التام خاصة وأن كل لاعب صلب المنتخب يريد المساهمة في انجاز بلوغ المونديال لهذا فنحن مطالبون بالتعامل الجدي مع لقاء غينيا يوم الأحد القادم". واكد ان "المنتخب التونسي أمام اختبار جديد وقد طوينا نهائيا صفحة مباراة ليبيريا الأخيرة والتأهل إلى نهائيات الغابون 207 وانصرفنا إلى إعداد أول محطات تصفيات المونديال وسنضع جميع إمكانياتنا في الميزان من اجل تحقيق الانتصار الأول في انتظار بقية الجولات". وعن خوض المقابلة في المنستير قال الاحمر "تعودنا على التالق على أرضية ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير والمنتخب يحبذ اللعب في هذا الميدان لما يجده من مؤازرة من قبل الجماهير". يذكر ان تحضيرات المنتخب التونسي للقاء غينيا تنطلق عشية اليوم بالملعب الفرعي بسوسة حيث ستتواصل الى غاية يوم الخميس على ان تتحول يومي الجمعة و السبت الى ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير مسرح المباراة التي ستدور يوم الاحد 9 أكتوبر الجاري انطلاقا من الساعة السادسة مساء.
