دافع رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز عن نجم الفريق وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي هدد بالرحيل بعد اتهامه في إسبانيا بالتهرب الضريبي. وقال بيريز لاذاعة "اوندو سيرو" في وقت متأخر الاثنين بعد اعادة انتخابه لولاية خامسة تنتهي عام 2021 تلقائياً لعدم ترشح أحد ضده، إنه يفهم ألمه بعد هذه الاتهامات، وأنه لا ينوي الرحيل عن النادي الملكي رغم الشائعات. وأوضح "لم يقدم لنا أحد عرضاً.. ولا لكريستيانو نفسه، ولا لأي شخص كان. الفكرة هي أنه يجب أن نتابع التواصل مع لاعبينا، ويجب أن اتحدث معه" بخصوص الشائعات السارية "لأن العلاقة معه جيدة". وأكد بيريز بصوت عال ما كتبته صحف إسبانيّة عدة أن البند الجزائي في عقد النجم البرتغالي الذي وقع حتى 2021، هو "مليار يورو". وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذا الموضوع منذ أن أطلقت صحيفة "آ بولا" البرتغالية شائعة حول رحيل رونالدو لأنه لم يشعر بأن ناديه يدافع عنه بما فيه الكفاية في موضوع اتهامه بالتهرب من الضرائب، ثم تناولتها صحيفة "ماركا" الاسبانية المقربة من النادي الملكي. ولم يتردد بيريز في كيل المديح لرونالدو الحاصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثلاث مرات مع ريال مدريد آخرها عام 2016 ومرة مع مانشستر يونايتد الانكليزي عام 2008. وقال في هذا الصدد إن كريستيانو "هو أقوى بكثير منا جميعاً وأكثر أهمية من جميع الموجودين هنا"، معبراً عن قناعته ببراءة النجم البرتغالي. وهدد رونالدو (32 عاماً) المنزعج من صفرات الاستهجان التي يطلقها ضد بعض المتطرفين من أنصار ريال مدريد، بترك النادي لأنه يشعر بعد كفاية الدعم حسب بعض الصحف التي قارنت بين بيان الدفاع البارد الصادر عن نادي العاصمة وبين الحملة الاعلامية الهائلة التي أطلقها برشلونة لدعم نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. لم يعامل بعدالة وأوضح بيريز أنه لم يتحدث بعد بشكل مباشر مع رونالدو، لكن يعرفه أنه يشعر بأنه أصيب في كبريائه من خلال طريقة الصحافة في الاعلان عن الشكوى المقدمة من قبل النيابة العامة ضد واتهامه ب"التهرب الضريبي". وتابع "يشعر بأنه لم يعامل بعدالة"، مؤكداً "سأتحدث مع كريستيانو... لدي علاقة جيدة معه. يجب أن يحصل شيء ما غريب جداً كي يرحل" عن النادي. وتتهم النيابة العامة الإسبانية رونالدو بأنه قد يكون تجنب دفع نحو 14,5 مليون يورو إلى مصلحة الضرائب عن عائدات حقوق الصورة. وأشار بيريز إلى أن رونالدو لم يخف شيئاً من هذا القبيل، وحسب محامييه، تمر هذه الحقوق عبر "نفس الشركة" التي كانت ترعى مصالحه عندما كان مقيماً في بريطانيا (مع مانشستر يونايتد)، والتي لم تحصل له مشاكل معها.