ساد الاعتقاد في فترة ما بأن مجموعة الأحداث التي عرفتها بلادنا خلال الأسابيع الأخيرة ستجعل حضور تونس في بطولة إفريقيا للأمم للمحليين التي ستقام في السودان من 4 فيفري إلى 25 من الشهر نفسه غير مؤكد. فمن الصعب على مختلف اللاعبين التركيز خاصة وأن التربص الأول الذي كان مقررا في بداية الأسبوع الجاري وقع تأجيله كما تم تبعا لذلك إلغاء المقابلة الودية ضد فريق سيون السويسري وهي المقابلة الودية التي كانت مبرمجة قبل التحول إلى السودان. وقد أكد المجتمعون أهمية الحضور في بطولة إفريقيا بالسودان لاعتبارات عديدة أولها أن عدم المشاركة تعني تعرض المنتخبات الوطنية إلى العقوبات من قبل الكنفيدرالية الإفريقية كما أن الحضور في البطولة سيكون له وقع إيجابي على صورة بلادنا مما يثبت أن تونس وفقت بالخروج سريعا من الفترة العصيبة التي مرت بها. و قد تلقت الجامعة دعوتين الأولى من الجامعة الجزائرية والثانية من الجامعة المغربية من أجل إجراء تربص مغلق في كل بلد. وقد فضلت الجامعة التونسية العرض المغربي باعتبار أن الظروف حاليا في المغرب افضل بكثير كما أن البطولة المغربية استعادت عنفوانها. وسيتحول المنتخب يوم 25 جانفي الجاري إلى المغرب من أجل إجراء تربص مغلق وسينتهي التربص يوم 31 جانفي. وبخصوص الاختيار على إقامة تربص خارج تونس فإن السبب يعود في المقام الاول إلى أن الهدف من المشاركة هو التقدم في البطولة إلى أبعد مستوى ممكن وبالتالي لا بد من التحضير في ظروف جيدة وبكل تركيز من أجل النجاح في البطولة.