تحل السيدة عفاف لأول مرة بالمركز الرياضي "أنجلو موراتي". لكن هذه المرة ليست كواحدة من عشاق الفريق النيرأزوري فحسب، بل أيضا من أجل العمل على إخراج مشروع أكاديمية الإنتر بتونس إلى الوجود، لدعم و مساعدة الأطفال بالتعاون مع مؤسسة بيريلي Pirelli. ، إذ خصصت السيدة عفاف جنيفان حديثا خاصا لقناة الإنتر بثت وقائعه مساء الأمس بعد النشرة الإخبارية، تحدثت فيه عن الدوافع التي تقف وراء هذا المشروع و انضمام صامويل إيتو للمساهمين فيه، كما عرضت شريط فيديو لحملة جمع الدعم و المساندة. "نعيش اليوم لحظة تاريخية، فاليوم تنظم مراسم الحداد على شهداء الثورة التونسية التي قادها شبابنا، ثورة الياسمين كما تسميها عفاف و بالمناسبة وجهتُ الدعوة للعديد من لاعبي الإنتر، الذين عبروا عن استعدادهم و دعمهم لإنجاز مشروع أكاديمية الإنتر. و نرغب في إيصال الرسالة التالية لأطفال تونس: إلى الأمام، لقد قمتم بعمل رائع، فواصلوا الكفاح و نحن معكم و سنواصل دعمكم". و أضافت: " لقد انظم صامويل إيتو حال طلبت منه ذلك، ونظرا للشعبية التي يحظى بها بين شباب تونس، لأنه لاعب الإنتر أولا و ينحدر من القارة السمراء التي تعاني من ويلات الدكتاتوريات. فلأول مرة يستطيع شباب في عمر الزهور الإطاحة بنظام ديكتاتوري، و لهذا فمن الرائع الإحساس بأن بطلهم لم يتخلى عنهم بل يدعمهم و يقف بجانبهم. و يعلن عن نشأة مشروع رياضي لمساعدتهم عبر كرة القدم، الرياضة التي تستحوذ على قلوب التونسيين". و تختم السيدة عفاف حديثها لقناة الإنتر مؤكدة على أهمية "الكرامة"، قائلة: "لا أحد في هذا العالم يرغب في الابتعاد عن وطنه. و لا يهجر أحباءه للبحث عن المتعة و التسلية. بل تهاجر بحثا عن العمل، و الكثير منهم اختاروا الهجرة بحثا عن الكرامة التي سُلبت منهم. ففي الكثير من البلدان، لا تغيب فقط الشروط الدنيا للعيش الكريم، مثل الحق في التغذية و التعليم و الشغل. بل تغيب أيضا كرامة الإنسان. فالشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسده مشعلا ثورة الشعب التونسي، كان شابا مجازا و يبيع الفواكه بعربته على قارعة الطريق. و حطوا من كرامته بصفعتين على وجهه. لا يمكن بل لا يعقل أن تُسحق كرامة الفقراء، لمجرد أنهم فقراء. بل من غير المعقول أن تهان كرامة الإنسان كيفما كان نوعه. و على الأخص الفقراء منهم بعد أن سلبوهم كل شيء. لأن رد الفعل قد يكون قويا و متطرفا. فلا شيء أقبح من إهانة كرامة الإنسان: فحتى الشخص الودود و الأكثر توازنا، والأكثر حكمة، يصبح خطرا إذا سُلبت منه كرامته، على نفسه أولا و على الآخرين. لا أحد يملك حق استلاب الكرامة للآخرين".