احتفظ منتحب الديوك الفرنسي بلقب بطولة العالم لكرة اليد، وذلك بعد فوزه الأحد على نظيره الدنماركي 37-35 في المباراة النهائية للمونديال رقم 22 والذي احتضنه السويد، وهذه هي البطولة العالمية الرابعة لفرنسا بعد أعوام 1995 و2001 و2009، فيما تعد الخسارة النهائية الثانية للدنمارك بعد بطولة العام 1967 والتي احتضنتها أيضا السويد. وابتسمت أرض السويد للفرنسيين بعدما خذلتهم في نهائي العام 1993، فيما عبست للمرة الثانية وجه الدنماركيين الذين عليهم الانتظار للنسخة المقبلة في اسبانيا العام 2013، وربما يكون حظهم أفضل في قطر العام 2015. وهي المرة الخامسة في مباراة نهائية يحتكم المنتخبان المتنافسان على اللقب لوقت إضافي بعد التعادل في الوقت الأصلي، وتحمل الحارسان تييري آومايير (فرنسا) وكوبسون (الدنمارك) العبء الأكبر طوال مجريات المباراة، وذلك بسبب الهجوم الضارب وتوالي التصويبات القوية نحو الشباك، نظرا لزحمة اللاعبين الهدافين في كلا الجهتين. وتألق هداف البطولة النجم الدنماركي مايكال هانسين مسجلا 9 أهداف وقد تفرغ لوكا أبالو للدفاع ضده رجل لرجل رغم واجباته الهجومية كلاعب جناح، غير ان ذلك لم يمنع المنتخب الدنماركي في تعويض الفارق الذي وصل إلى 3 أهداف مع نهاية الشوط الأول 15-12 لصالح فرنسا، ثم 16-14 مع بداية الشوط الثاني. وفرض التعادل نفسه في أكثر من مناسبة خصوصا في الشوط الثاني 25-25 ثم 30-30، قبل دقيقة واحدة على نهاية المباراة، وتقدم المنتخب الفرنسي بهدف، قبل أن يطلب المدرب الدنماركي وقتا مستقطعا عاد به الفريق وهاجم بضراوة مستفيدا من زيادة الحارس العددية، ليسجل في آخر 3 ثواني هدف التعادل الثمين 31-31. وفي الوقت الإضافي تقدمت فرنسا من جديد 34-33، وأدرك الدنمارك التعادل بعد ضربة 7 أمتار تحصل عليها هانسين، واستفادت فرنسا أيضا من رمية جزاء، قبل دقيقة واحدة على نهاية المباراة، ويهدر الدنماركيون هجمتين متتاليتين ليفوز الديوك بفارق هدفين 37-35.