طالب الاتحاد الأميركي لألعاب القوى اليوم السبت بتأجيل أولمبياد طوكيو 2020 بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19). وانضم الاتحاد الأميركي لألعاب القوى بذلك إلى لائحة متزايدة من الأطراف المطالبين بتأجيلها على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد. ونشر الاتحاد عبر حسابه على "تويتر"، رسالة بعث بها رئيسه التنفيذي ماكس سيغيل إلى اللجنة الأولمبية الأميركية، يطالبها فيها بأن: "تحاجج لدى اللجنة الأولمبية الدولية لإرجاء دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو"، معتبراً أن إقامتها في موعدها "لن تكون في مصلحة الرياضيين العليا". وتابع: "نتفهم بالتأكيد تبعات هذا الطلب، و(تعقيدات) محاولة تنسيق دورة ألعاب أولمبية مؤجلة، حول جدول الرياضيين الآخرين والاتحادات الرياضية والشركاء الأساسيين... إلخ. لكن بدائل المضي قدماً في ظلّ الوضع العالمي الراهن لن يكون في مصلحة الرياضيين العليا". وأضاف: "كما تعلمين (هيرشلاند)، الألعاب الأولمبية هي على بعد أشهر فقط، هذا وقت حرج بالنسبة إلى رياضيينا من أجل التمرن والمنافسة، في إطار سعيهم لوضع أنفسهم في أفضل موقع ممكن من أجل تمثيل بلدنا (...) هدفنا يبقى تحقيق التميز الرياضي خلال الألعاب الأولمبية، لكن ليس على حساب سلامة وصحة رياضيينا". وتابع "الأمر الصحيح والمسؤول للقيام به هو وضع صحة وسلامة الجميع كأولوية، والاقرار بشكل ملائم بالأثر الذي سببه هذا الوضع الصعب، وسيستمر في تسبيبه، على رياضيينا واستعداداتهم للألعاب الأولمبية". وختم: "جميعنا نختبر اضطرابات مزعجة، وحياة الجميع تتأثر نتيجة ذلك". ورأى سيغيل في رسالته ان إرجاء الألعاب "يوفر على الأقل لرياضيينا الراحة لمعرفتهم انه سيكون أمامهم الوقت الملائم لتحضير أنفسهم بالشكل اللازم بدينا، ذهنيا، وعاطفيا، للمشاركة في دورة ألعاب أولمبية سالمة وآمنة، ويمكنهم ان يركزوا (حاليا) على العناية بأنفسهم وعائلاتهم". وكان الاتحاد الفرنسي للسباحة قد انضم السبت إلى نظيره الأميركي في الدعوة إلى تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في خطوة تزيد من الضغوط على اللجنة الأولمبية الدولية. وذكر الاتحاد الفرنسي في بيان أصدره عقب اجتماع للجنته التنفيذية عبر تقنية الاتصال الفيديو: "إنّ السياق الحالي لا يسمح بتنظيم دورة الألعاب الاولمبية لعام 2020 بشكل صحيح"، علماً بأنها مقررة بين 24 جويلية والتاسع من أوت. ودعا الاتحاد الفرنسي اللجنة الأولمبية الدولية إلى: "دراسة إمكانية التأجيل"، معتبراً أن التدابير المتخذة عالمياً حالياً والتي تفرض قيوداً واسعة على حركة التنقل والسفر: "تعني أنّه لا يمكن ضمان الانصاف الرياضي من حيث الاستعداد لهذه المسابقة". وجاءت دعوة الاتحاد الفرنسي بعد ساعات من دعوة مماثلة للاتحاد الأميركي مساء الجمعة، إذ قال رئيسه تيم هينتشي في رسالة موجهة إلى الرئيسة التنفيذية للجنة الأولمبية الأميركية سارة هيرشلند: "نحث الاتحاد، بوصفه رائداً داخل الحركة الأولمبية، على استخدام صوته والتحدث باسم الرياضيين". وتصر اللجنة الأولمبية الدولية والمسؤولون اليابانيون حتى الآن على تأكيد المضي في التحضيرات لإقامة دورة الألعاب الأولمبية في موعدها. وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية هذا الأسبوع إنه يجري البحث في "سيناريوهات متعددة"، مؤكداً أنّ أيّ قرار من الآن بشأن مصير الألعاب، سابق لأوانه. وفرض تفشي فيروس "كوفيد-19" الذي تسبب بأكثر من 11 وفاة حول العالم، شللاً شبه كامل في الأحداث الرياضية، ودفع إلى تأجيل العديد من المواعيد الكبرى المقررة هذا الصيف مثل كأس أوروبا وكوبا أميركا لكرة القدم.