تمتلك القوات المسلحة المصرية الحل السحري لاستئناف مباريات الدوري هذا الموسم والذي توقف منذ اندلاع ثورة 25 جانفي نظرا لما تمتلكه من ملاعب جاهزة لا تحتاج لتأمينات إضافية خاصة وأن تلك الملاعب تقع في الأساس داخل أحضان المؤسسة العسكرية المصرية. وبعدما نجحت تجربة مباراة الزمالك وستارز الكيني في ملعب الكلية الحربية واستطاعت القوات المسلحة المصرية تنظيم المباراة في أجمل صورة لها علاوة على نيل رضا الجماهير التي تواجدت داخل الملعب بدأت تلوح في الأفق ملامح خطة بديلة لاستئناف الدوري داخل الملاعب العسكرية الأمر الذي يسهل كثيرا من مسألة الحفاظ على النظام في ظل عدم وجود الشرطة المصرية بقوامها المعروف حتى الآن في الشارع المصري بعد أحداث ثورة 25 جانفي . محاور عديدة وتتلخص الدراسة في أن تقام مباريات الدوري على الملاعب العسكرية حسب التوزيع الجغرافي للأندية المصرية في الدوري والتي تبلغ 16 ناديا. وتضم القوات المسلحة المصرية بالقاهرة عدد كبير من الملاعب مثل الكلية الحربية الذي يلعب عليه الأهلي والزمالك وستاد وجهاز الرياضة العسكري الخاص بنادي طلائع الجيش وملعب السلام التابع لنادي الإنتاج الحربي إضافة إلى ملعبي حرس الحدود وبرج العرب في الإسكندرية وملعب الجيش في السويس. نصف أندية الدوري بالقاهرة وتضم أندية القاهرة الأهلي والزمالك وطلائع الجيش واتحاد الشرطة والإنتاج الحربي ووادي دجلة والمقاولون العرب وإنبي، ويمكن لتلك الأندية أن تلعب على الملاعب الثلاثة الموجودة بالقاهرة، ولو تم اللعب على يومين مختلفين سيكون هناك 6 مباريات على ثلاث ملاعب أي انه من الممكن أن يلعب 12 ناديا وليس ثمانية فقط. ثلاثة أندية بالإسكندرية وتضم محافظة الإسكندرية ثلاثة أندية هي الاتحاد وسموحة وحرس الحدود، ومن الممكن أن تقام مباريات الأندية الثلاث على ملعبي حرس الحدود وبرج العرب اللذان يخضعان لإشراف القوات المسلحة المصرية أيضا. خط القناه ومن الممكن أن يستضيف ملعب الجيش الجديد بالسويس مباريات الأندية التي تقع على خط قناة السويس مثل الاسماعيلي والمصري وبتروجيت بحيث تستطيع تلك الأندية اللعب على أقرب مكان لها وهو ملعب السويس الأمر الذي يوفر جهدا كبيرا في مسألة التنقل بين المحافظات الثلاثة وبعضها البعض. ويتبقى هناك ناديان من الصعيد أحدهما نادي مصر المقاصة الذي يلعب مبارياته على ملعب الفيوم ومن السهل جدا أن يتم نقل مبارياته للقاهرة في الوقت الذي أصبح من اليسير أن يلعب فريق الجونة مبارياته في مدينة الغردقة الواقعة على البحر الأحمر خاصة وأن الحياة لم تتأثر في تلك المدينة الساحلية منذ إندلاع الثورة وبعدها.